Monday, October 15, 2007

الأقباط عمرو بن العاص أنقذنا من مجازر الروم الأرثوذكس

عمرو بن العاص أنقذنا من مجازر الروم الأرثوذوكس
كتب : عارف الدبيس
جريدة الميدان الخميس 30 يناير 2003م العدد 489
في الوقت الذي يتربص فيه عدد من القوى الخارجية بأمن واستقرار مصر والتي تحاول دائما استغلال بعض المواقف لإثارة عدد من النزاعات الطائفية نفاجأ مؤخرا بمن يحاول إثارة مثل هذه النزعات العرقية من داخل مصر فبعد موافقة شيخ الأزهر على السماح بتقديم عمل فني يجسد حياة كل من عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وجدنا نفرا ممن يدعون أنهم رعاة آل البيت والمتحدثين باسم الشيعة في مصر يصبون جام غضبهم على هذه الموافقة وراحوا في بياناتهم ****المشورة يجرحون في كلا الصحابيين ويصفونهما بأوصاف لا تليق بصحابيين من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ومنهما على سبيل المثال اتهام عمرو ابن العاص بأنه قتل محمد بن أبي بكر الصديق ومثل بجثته بأن وضعها في بطن حمار ثم حرقها كما لم ينسو ا فى منشوراتهم أن يذكروا الناسي بأن عمرو بن العاص الذي كان يعاير النبي بالعقم ونفس الشيء قالوه عن معاوية بن أبي سفيان وأن أمه هند آكلة الأكباد ولسنا في حاجة هنا لكي ندافع عن كلا الصحابيين الجليلين فتاريخهما ومواقفهما وغزواتهما في الإسلام تشهد لهما لكن الأخطر فى الموضوع أن هؤلاء راحوا يعكرون صفو العلاقة بين المسلمين والمسيحيين بقولهم على عمرو بن العاص انه كان يعذب وينكل بأقباط مصر وهو ما لم يقل به مؤلف مسيحي واحد منذ القرن السابع وحتى الآن . وتوقفنا عند عدد من الكتب المسيحية التاريخية التى كتبت بأقلام مسيحية سواء كانوا عربا أم اجانب أمثال بتلر ، هنرى برستند ، اندريه ريمون ، جاك تاجرو، القس منسى يوحنا ، ايديس حبيب المصري ، د. نظمى لوقا ، رمزى ميخائيل حنا ، جرجس حبيب ، د. وليم سليمان ، ساويرس بن المقفع لوجدنا ذلك ابلغ رد على ما يدعيه أصحاب الفتنة فمنذ دخول عمرو بن العاص مصر وضع نصب عينيه أمرين الأول حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) "إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لهم منكم صهرا وذمة ورحما وانكم ستجدونهم نعم الأعوان على قتال العدو " . الثانى : وثيقة الأمان التي أعطاها عمر بن الخطاب للمسيحيين فى القدس والتى كان عمرو بن العاص شاهدا عليها والتي تقول بنودها أن أمير المؤمنين أعطى أهل القدس الأمان لأنفسهم ولأموالهم ولكنائسهم وصلبانهم ولا تسكن كنائسهم ولا تهدم ولا ينتقص منها ولا من حيزها ولا من صليبها ولا يكرهون على دينهم ولا يضار أحد منهم .لذلك عندما وطأت أقدام عمرو بن العاص مصر وبدأ فى تحريرها من الإستعمار البيزنطي وعند وصوله الى مدينة ( بلبيس) كانت هناك فى نفس الوقت الأميرة (( ارمانوسة )) ابنة المقوقس حاكم مصر تستريح وهى فى طريقها الى الشام لتزف الى عريسها قسطنطين بن هرقل قيصر الروم وكانت محملة بما لذ وطاب من مجوهرات وذهب وفاخر الثياب وعبيد وجوارى وقيان تحت حراسة عدة آلاف من جنود الروم بقيادة أحد كبار قواد جيش المقوقس وحدث اشتباك استمر لعدة ساعات استطاع جيش المسلمين أن يأسر من الروم ثلاثة آلاف جندي ووقعت قافلة الأميرة فى قبضة المسلمين .ورغم ذلك حافظ عليها عمرو الى ان أوصلها الى أبيها المقوقس معززة مكرمة تحت حراسة عدد من جنود المسلمين بقيادة قيس بن أبي العاص السهمى وسر والى مصر صنع عمرو بن العاص الذى رفض ان يأخذ ابنته اسيرة حسب عرف ذلك الوقت وظل المقوقس يحمل له المودة حتى خرج من مصر وعندما اراد عمرو بن العاص ان يؤسس أول مسجد فى مصر وسط مدينة الفسطاط ( مصر القديمة حاليا ) تطوع اقباط مصر سواء من اسلم منهم او من لم يسلم بالمساهمة فى عملية البناء وكان يسمح للذميين بدخول المسجد لعرض شكواهم على القاضى المسلم والحكم بها، كما أعاد بناء وترميم الكنائس والأديرة التى خربها الفرس والرومان والتى هدم منها فى عهد احتلال الفرس 620 ديرا فى الإسكندرية وحدها وضواحيها بعد ان قتلوا فى يوم واحد ستة آلاف راهب وبعد ان استقرت الأوضاع فى مصر تحت سيطرة عمرو بن العاص جاءه حوالى سبعين ألفا من الأقباط الفارين من ظلم الروم الأرثوذكس بعد ان رفضوا اعتناق المذهب الملكانى الذى يؤمن بأن لله طبيعتين فى حين يؤمن اقباط مصر بأن لله طبيعة واحدة وقد أمنهم عمرو على أنفسهم وكنائسهم ودينهم وأمر على الفور بأن تتم مخاطبة جميع الأقاليم والكفور والنجوع لدعوة البطريرك الهارب بنيامين ومن معه بعد 13 عاما من الهروب والتخفي من ظلم المسيحيين الأرثوذكس الملكانيين الذين لاقى منهم الهوان وقد استقبله عمرو بالترحاب وتعانقا في ود وحب وذرفت الدموع .ومما يذكر هنا أن الروم الأرثوذكس كانوا من قبل قد قبضوا على شقيق البطريرك بنيامين ويدعى مينا وتم تعذيبه حتى يعترف بمكان شقيقه وقد وصل بمعذبيه انهم كانوا يضعون المشاعل فى جنبه لدرجة ان دهون كليته سالت على الأرض . وعندما فشلوا فى الحصول على أي اعتراف أوثقوه بالحبال وربطوه فى جوال مملوء بالرمال ووضعوه على شاطئ البحر إما أن يعترف بمذهبهم الملكانى أو يقذفوا به فى البحر فمات غريقا . ومن حسن معاملة عمرو لأقباط مصر اسلم منهم الكثير خاصة وأن غالبية البسطاء منهم كانوا يؤمنون بالمذهب الأريوسي الذى يؤمن بأن المسيح نبي بشر وليس بإله وهو ما يتفق مع العقيدة الإسلامية .
======

في عهد سيدنا عمرو بن العاص بنيت القديس مرقص الذى امر بالبحث عن راس مرقص !وعثروا عليها فى احدى السفن البيزنطيه