Sunday, July 29, 2007

بعد تربع الفرس على المرجعيّة الشيعية في العراق أصبحت خيانة الأمانة شعارا وسرداب الكهنوت بديلا لسور الوطن/ح5

بعد تربع الفرس على المرجعيّة الشيعية في العراق أصبحت خيانة الأمانة شعارا وسرداب الكهنوت بديلا لسور الوطن/ح5

موقع عربستان ـ بقلم: سمير عبيد *

دعم المرجعية الشيعية الحالية للإحتلال وللحكام الجًدد هو خيانة للشعب العراقي!!

خان: بمعنى إنتقص، يخون خونا وخيانة وخانة ومخانة، فالخاء والواو والنون أصل واحد معناه التنقص والضعف، والخون أن يؤتمن المرء فلا ينصح، والخيانة التفريط بالأمانة، ولقد جاء في كتاب الله العزيز / القرآن الكريم ( وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم واللهُ عليم حكيم) الأنفال 71، وكذلك في قوله تعالى (يعلمُ خائنة الأعين وما تٌخفي الصدور) واليوم نتناول (خيانة الأمانة) التي تمثلت بخيانة الطيف الشيعي العربي في العراق من قبل المرجعية الشيعية بأوامر وبترتيب كبار رجال الدين الفرس الذين تربعوا على مقاعدها العليا، وحدث هذا في زمن علي السيستاني، حيث تعرض الشيعة العرب العراقيين بشكل خاص، والشعب العراقي بشكل عام لحالة نصب وإحتيال وخيانة للأمانة وذلك عندما سلمّوا مفاتيح العراق الى المحتل الأجنبي الكافر ليكون سيفا على رقاب العراقيين مقابل إمتيازات دنيوية، نعم سلّموا العراق الى الذي كانوا يطلقون عليه (الشيطان الأكبر) أي تبين أن هتافاتهم وكلامهم ومحاضراتهم وندواتهم وطيلة السنين المنصرمة هي نفاقا وإنتهازية، حيث تحتمي المرجعية الشيعية الأن و بعد إنحرافها بحراب وحماية الإحتلال ،ولا يستطيع الفرد العراقي الوصول إليها أو حتى التقرب من جدران مكاتبها، فأين انت يا سيدي ومولاي يا رسول الله (ص)ـ وأين انت يا سيدي يا علي إبن أبي طالب (ع) لتشاهدا الإنحراف الذي جسّده رجال الدين حيث أنهم يستقوون بالكافر والمحتل على الشعب العراقي والمسلمين فيه، وكيف خانوا الملايين حيث سلّموا العراق الى الولايات المتحدة وبريطانيا, إذ ان الحاكم الأوحد في العراق هو السفير الأميركي خليل زاده ومساعده الجنرال كيسي, وهم الذين يعيّنون ويفصلون ويكرمون ويبعدون ويسجنون، وهم الذين يهبون الملايين والأراضي والسفن المحملة بالنفط ، فمن يريدونه يكون زعيما سيصنعونه حتى لوكان نكرة في المجتمع، بدليل أصبح البنجرجي سفيرا في قلب أوربا ،وأصبح بائع الشاي وزيرا، (مع إحترامنا لأصحاب هذه المهن الأصليين) وأصبح النائب في البرلمان بائعة القيمر والملايّة واللطامة، وأصبح مصلّح الدراجات الهوائية وبائع كارتات الهواتف نوابا ورؤساء لجان في البرلمان، وكذلك أصبح الجندي المراسل قنصلا عسكريا، ونائب العريف جنرالا، والقائمة تطول وتطول و(جيب ليل وخذ عتابه)، وبالمقابل هناك عمليات إقصاء ومطاردة وتحجيم وتطويق وتكميم وإعتقال بحق الشرفاء وأصحاب الشهادات والكفاءات العلمية في الداخل والعمل على عدم عودة العقول والكفاءات من الخارج، وكأن هناك برنامجا مشتركا بين الإحتلال ورجال الكهنوت ومعهم طبقة النبلاء المعممين والإسلاميين الإنجيليين على ذلك، لتفريغ العراق من الكفاءات والعقول تماما ليبدأ في العراق عصر دولة الكهنوت وأحكامها.

ولازلنا هنا بصدد موضوع (خيانة الأمانة)، فهناك أنواعا متعددة للخيانة، ولكننا بصدد خيانة الأمانة والعهد والتعهد، فلقد بيّنت الآية الكريمة أهم أربع أصناف من الخيانة (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) الأنفال 27 ، وهنا جاءت (لا) ناهية أي (لا تخونوا) بصيغة الأمر والتحذير، فأين المرجع الأكبر علي السيستاني ومن معه من مساعديه من هذه الآية الكريمة الواضحة ،وماذا يسمي مداهنته للإحتلال وحرصه على سلامتهم وعلاقته السابقة مع الحاكم المدني بول بريمر وحسب شهادات الأخير في كتابة الذي تُرجم للعربية، وكيف يفسر لنا مسألة دعمه للسياسيين العراقيين الذين تحميهم طائرات ودبابات الإحتلال، حيث لا يجرؤ أحدهم على الخروج من المنطقة الخضراء، فهم ينادون ببقاء الإحتلال، والى متى سيبقى المحتل يحمي هؤلاء ويحمي مرجعيتكم التي إنحرفت عن مسيرتها ،أي أنحرفت عن الطريق الوطني والديني وغادرت طريق ونهج مدرسة أهل البيت عليهم السلام نحو مدرسة البيت الأبيض، ومدرسة الانجيليون الجُدد في الولايات المتحدة ،ولكن علينا التوقف عند الآية الكريمة (ولا تُجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما) النساء 107....!.

فالأمانة هي كل ما تعبد به، فتدخل فيها عقيدة الإسلام وشرائعه، وبما إن الخون معناه التنقص فإن خيانة الأمانة هي الإنتقاص من الشريعة أو تحريف العقيدة، ومن فعل ذلك فهو خان الأمانة، وخان الله والرسول (ص) وكذلك خان أهل البيت عليهم السلام ، فالذي يتكلم مع الإحتلال شيء ومع الحكام الجُدد الذين لا يستطيعون نقل موظف من جهة ،ويتكلّم مع الناس والشعب وأبناء المذهب بلغة ثانية من جهة أخرى هذا يصب في خانة النفاق، وهناك حديث لرسول الله (ص) يقول فيه (كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك به مصدق وأنت له به كاذب) وقال أيضا ان من علامات المنافق ثلاث( إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان)، وإن دعمك و تغاضيك عن أخطاء الحكام الجُدد والذين 90% منهم مزورين وفاسدين وفاشلين, يضعك أمام مسؤولية دينية وأخلاقية ،إذ ينطبق عليك وعلى هؤلاء قول الرسول (ص) عندما قال ( لا تغلوا فإن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة) وقال ( بئس العبد يختل الدنيا بالدين)!!!!!.

أنهم يؤسسون جيشا من الباسدران لحماية نجفاتيكان وشيعستان!!

لن أتنازل أبدا عن قناعاتي بأن من كتب سيناريو الزرقاوي هو مستشار ما يسمى بالأمن القومي ( موفق اللاربيعي) والذي عثروا عليه قبل عام ونصف، عندما إدعت الحكومة العراقية بأنها عثرت على خطة وسيناريو للزرقاوي تجيز ذبح الشيعة، وإعلان دولة إسلامية على نظام الخلافة في العراق، وإعلان فتنة كبرى بين السنة والشيعة، فلقد فحصتها مرات ومرات فوجدت إن من كتبها شيعيا وأجزم أنه اللاربيعي، وأنه ليس بعيدا أي هذا الرجل عن تفجيرات الأضرحة المقدسة في مدينة سامراء، والذي كان فعل جبان وخسيس، علما إن مدينة سامراء كانت تحت سيطرة الذين يطلقون عليهم تسمية الإرهابيين ولم يحصل الإنفجار وبعد فترة قصيرة من سيطرة الحكومة على مدينة سامراء حصل الإنفجار، والذي قال عنه وزير الداخلية السابق باقر صولاغي إن التفخيخ الذي حصل يحتاج لفترة طويلة، وقال أحد الوزراء في حينها بأن التفخيخ يحتاج الى أكثر من 12 ساعة، إذن أين كانت حراسات الحكومة وصولاغي في حينها، ولكن الهدف كان بشقين فوق الأرض كي يُتهم الطرف السني كون المنطقة ذات أغلبية سنية، و كي يزحف المخطط الطائفي للأمام، ومن ثم كي تبقى قوات الإحتلال في العراق بحجة إن الوضع الأمني منهار تماما إذ كانت في تلك الفترة أصواتا أميركية تنادي بالإنسحاب من العراق، أما الهدف الذي تحت الأرض فهو هدف إسرائيلي وأميركي، وهو النزول الى القبو ( السرداب) الطويل والمتعرج والضيق تحت الأرض، والذي يؤدي الى باحة والى مكان فيه فتحه يُقال ان الإمام المهدي (ع) قد سلكه عند الغيبة والإختفاء ويسمى بسرداب الغيبة، حيث هناك هوس وإهتمام كبيرين من بعض الدوائر المخابراتية والبحثية الأميركية والإسرائيلية وحتى البريطانية لمعرفة حقيقة هذا الأمر لأنه يرهقهم، ومعرفة حجم المصداقية، لذا فهناك بحث كامل ومتواصل لدراسة المكان الآن، وهناك عمليات فحص لها علاقة ب ( DNA) ناهيك عن أن هناك كثير من الأسرار والتحف النفيسة في قبو الإمامين العسكريين عليهما السلام والتي ستكون في خبر كان طبعا.

أما الأهداف الإستراتيجية فهناك مجموعة سيناريوهات معدة لهذا الأمر, أما بإستصدار فتوى دينية ولكن ليس في الوقت الحاضر, تجيز نقل الضريحين الى المناطق الشيعية، أو يصار الى تسييج المنطقة المحيطة بالإمامين العسكريين، وتصبح إمارة من الإمارات التي يبشرون بها،أي ستكون تحت إمرة أحدهم وقد تكون باسم ( سامرستان) أو ربما إمارة ( عسكرستان المقدسة) وتٌلحق بدويلة ( نجفاتيكان) وبذلك تكتمل السيطرة على البنوك المقدسة ،لأن هؤلاء ينظرون الى الأضرحة الشيعية المقدسة على أنها مجرد بنوك تدر عليهم الملايين ليس إلا!.

وحتى إن تفجيرات النجف الأشرف الأخيرة فهي تفجيرات مدروسة ومرتبة تماما، وليست بعيدة عن مكاتب اللاربيعي وأمثاله، وإن بيانات جيش الصحابة وما شابه ذلك على أنهم قاموا بتفجيرات النجف والكوفة هي فبركات نعرفها جيدا، والهدف كي يجيزوا المضي بمشروع تشيكلات ( الباسدران ) على غرار تأسيس ( الباسدران الإيراني) أي بحجة اللجان الشعبية لحماية المناطق والأحياء والأضرحة، ولقد باشروا بتأسيسها في النجف الأشرف قبل أسبوع من الآن ، والحقيقة هي غير ذلك بل تصب بتشكيل جيش نجفاتيكان وبصرستان وشيعستان وسامرستان وكوفستان وهكذا، أي انه بمرور الزمن سيكون هناك جيشا من (الباسيج) ولكن لن يهتفوا ( كلا كلا أميركا ) هذه المرة، بل سيهتفوا ( كلا كلا للعربان.. فلتحيا شيعستان) أي تجسيد لإخراج العراق من محيطه العربي ومطاردة العرب فيه، وسيهتفون ( كلا كلا ..للمعدان) أي كلا للقبائل العربية وأبناء العراق العرب، وطبعا ستكون الضريبة من دماء أبنائنا وأحفادنا من أجل أن تتربع طبقات البرامكة الجًدد ، وطبقة النبلاء المعممين، والإسلاميين الإنجيليين، وفوقهم الكهنوت الأكبر.

أصبح سور الوطن بوابة وجدار مكتب السيستاني ومكاتب المعممين الإنجيليين!!!

خلال زيارة السيد رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني الى سوريا مؤخرا إلتقى بالعراقيين الهاربين من السوط الطائفي والكهنوتي، ومن رصاص المليشيات وعصابات النبلاء الجُدد، حيث طرح عليه أحد العراقيين سؤالا وهو من أهالي البصرة حسب ما ذكره لنا احد الإخوة هناك، إذ قال له ( يا سعادة الدكتور... أنا بصراوي ومن أب سني وأم شيعية فقتلوا والدي في البصرة لأنه سنيا، وهربت أنا الى سوريا فمن مَن سآخذ بثأري .. فهل أقتل أمي؟) والحقيقة سؤال يختصر المآساة كلها ،ويجيب على جميع الأسئلة، ومن ثم هي قصة تثبت لبوش ولزاده والى المعممين الإنجيليين ومعهم الإنفصاليين الإثنيين وكذلك للكهنوت بأن الوصفة الطائفية لا تلائم العراق والعراقيين ،لأن هناك دم مشترك وعرق مشترك وإنتماء مشترك، ولكنها قصة في كتاب بل بمجلد ،وهي فعلا هل يأخذ ثأره من أمه الشيعية؟.

ولكن هل تعرفون من هو المسبب خاصة بعد فساد طبقات السياسيين وحصار الوطنيين, انه الطرف الذي تمثله المرجعية الشيعية، حيث يُفترض أنها هي التي تنقذ سفينة الوطن والمجتمع عندما يداهمها الخطر، وهذا واجبها الشرعي والديني والأخلاقي، لذا فعندما حاصروا الوطنيين، ولاحقوا الثوار والمعترضين، وإشتروا معظم شيوخ القبائل وبوسائل الترغيب والترهيب، لم يبق للشعب إلا المرجعية وهذا المفروض، ولكن هذه المرجعية الحديثة بزعامة السيستاني هي أول من باع العراق والشعب العراقي للإحتلال ،والى السياسيين الفاشلين، ودخل سردابه وإعتكف وهنا المآساة ،ومن هنا بدأ التمادي حيث وصل الى إغتصاب المعتقلين والمعتقلات، إذ يقول الجندي الذي أغتصب البريئة (عبير) وأثناء التحقيق معه(( كنت ألهوا بقتل الناس، ولكن عند أول حالة قتل كنت خائف جدا وعشت برعب، وكان خوفي من ردة فعل المجتمع العراقي ولكن عندما لم يحدث شيء أصبحت أتسلى بقتل العراقيين)) وله كل الحق فالمرجع دخل السرداب ونام، ولا ندري أين هو الآن، وهل لا زال حيا أم تم تبديله في لندن بآخر لا يريد الإندماج بالناس خوفا من الفضيحة، ومن هناك دخل السياسيين سجنهم الأخضر وهم يديرون الدولة بالهاتف والأيميل ، وتُرك الشارع العراقي للمليشيات ولخلايا الموت، فمن سيناصر الشعب وعبير وغيرها، ومن هنا تم إختطاف الوطن من قبل مرجعية السيستاني المنبطحة، وبعدها خُطف الوطن والمرجعية من قبل الإحتلال والإسلاميين الإنجيليين، لذا أصبح العراق من حصة الإحتلال ، وأصبح الشعب من حصة المعممين الإنجيليين ومليشياتهم وعصاباتهم، أما المرجعية فتقوقعت لتدخل مع السيستاني الى السرداب الذي أصبح مزارا لجميع السياسيين وكأننا في عصر الكنيسة في أوربا ،ويبدو انه نوع من انواع التدريب لبسط سلطة الكهنوت في العراق.

لذا لم تبق هناك قيمة للدفاع عن الوطن، حيث أصبح الوطن موعودا للناس من خلال تأسيس المشيخيات والدويلات (شيعستان، وبصرستان، ونجفاتيكان ، وسامرستان، وكوفستان ...الخ) أما سور الوطن المقدس فأصبح باب مكاتب السيستاني وسردابه، حيث من يتعرض لجدار مكتب أو لممر سرداب السيستاتي سوف تثور ضده جميع الجماهير الشيعية، وجميعكم تتذكرون المسيرات المليونية عندما إنتقد أحد الكتاب سياسات المرجعية وعلي السيستاني من قناة الجزيرة وتحديدا في برنامج الإتجاه المعاكس والذي يقدمه الإعلامي الناجح الدكتور فيصل القاسم ، أما لو أخذت نصف صحراء النجف وأعطيت الى حائل أو الى عرعر سوف لن يتحرك أحدا، ولو أخذت مندلي أو زرباطية وحت المدائن وأعطيت الى إيران لن يتكلم أو يحرك ساكنا احد من السياسيين او المعممين، ومن هنا أصبحت القبلة والوطن وسوره هو سرداب السيستاني ومكاتب المعممين الإنجيليين، ومن هنا بدأ إنتشار ثقافة الصنميّة وهو شرخ خطير وتقهقر الى الوراء حيث عصر الكنيسه وربما العصر الجاهلي.. ولكن هل نستسلم بهذه البساطة أم نعيد تنظيم أنفسنا لإيقاف هذه المهزلة وهذا الإنحدار من خلال الثورة على السراديب والتخلف والإنحدار ومن ثم نطرد الإحتلال؟.

... فلقد قالها وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر في بداية الإحتلال (سنخسر الحرب ونتقهقر في حالة واحدة وهي عندما يتفق ضدنا الكبار الأربعة) وكان يقصد السيستاني، ومحمد سعيد الحكيم، وبشير النجفي الأفغاني ، وإسحاق الفياض الباكستاني ومن هنا بدأت سياسة الإحتواء والتآخي والمداهنة والمحبة بين الإحتلال وبين هؤلاء!!.