Sunday, July 29, 2007

وجه التشابه بين سياسات بوش والسيستاني

وجه التشابه بين سياسات بوش والسيستاني ... وكيف أن الأخير يقود مخطط ضد الإسلام ومدرسة أهل البيت(ع) ../ح9موقع عربستان ـ
بقلم: سمير عبيد *
أوجه التشابه بين سياسات بوش وسياسات السيستاني..!
نعم ..فإن مآساة العراق الحقيقية هم رجال الدين الفرس ومن والاهم، والذين هيمنوا على المرجعية الشيعية والحوزة العلمية في العراق، فمن خلال هيمنتهم سيطروا على مليارات المرجعية الشيعية، والتي هي حقوق الفقراء والمساكين والأيتام والمحتاجين، ومن خلالها إستعبدوا الناس بطريقة التنويم الصفوي الذي يعتمد على التثقيف الشفهي والتخدير،والإبتعاد عن التطبيق والتثقيف العملي،مع التركيز على نسج الهالة المقدسة حول رجال الدين الفرس،بحيث ان هذه الهالة تعاظمت وأصبحت أخيرا من الثوابت الفكرية والوطنية والدينية عند بسطاء شيعة العراق،إذ يعتقد السواد الأعظم من شيعة العراق البسطاء إن السيستاني منّزل من الله،وله إتصال مباشر مع الله ومع أهل البيت عليهم السلام،وإن جدار بيته ومكاتبه وباب سردابه من المقدسات،وهي ثمرة من ثمار برنامج التعطيل الفكري والإستنباطي الذي فرضوه على الفقراء والبسطاء من خلال نسج الروايات والقصص التي كلها خزعبلائية لا أساس لها والتي بدأوا بها منذ سنين ،ولكنها تعاظمت بعد سقوط النظام بعد ان بقيت الساحة لهم من خلال دعم الإحتلال لهم،لأن مشاريعهم تلتقي مع مشاريع المحتل،لهذا زادوا في وتيرة التثقيف السطحي من خلال المساجد والحسينيات التي أصبحت فرق حزبية تابعة لأحزابهم وكذلك شرعوا بتطبيق نظرية الحصار الفكري المرئي والمقروء من خلال إشغال الناس بالفتنة مع التفنن بقطع الكهرباء كي يبقى الشارع العراقي مغيب تماما عن العالم حيث لا تلفزيون ولا أنترنيت بل فقط الصحافة الحزبية الصفراء،والتي تكتب ما يريده هؤلاء المارينز المعممين وكهنوتهم الأكبر،فبهكذا أساليب أشغّلوا الناس بالبحث عن الوظيفة ولقمة العيش والبنزين والماء والغاز والدواء فنسي الناس رؤوسهم وعقولهم وتفكيرهم،ففرغت لهم الساحة والجامعات والمدارس والوزارات والمؤسسات ليبسطوا مشاريعهم التفتيتية والتخريبية للإنسان والأسرة والمجتمع والمستقبل، وتخريب الدين ومفهوم التشيّع العلوي الجميل في العراق والذي يشجع على التآخي ونبذ الطائفية والدفاع عن الأوطان ومحاربة الفتنة وجميع الآفات الإجتماعية و التخريبية.لقد كانوا يثقفون البسطاء من الشيعة من خلال الجلسات المغلقة والمنزوية،بإيفاد رجالهم أنصاف أرباع الأميين الى القرى والأرياف ليقصوا على البسطاء عظمة وهالة أسيادهم من رجال فارس في الحوزة ليصدق بها هؤلاء البسطاء،وأحيانا يرسلون بطلب بعض رؤساء القبائل ليكونوا وكلاء للمرجع في جباية الأموال وفض النزاعات، والهدف هو كسبه الى جانبهم ليحشوا رأسه بخزعبلاتهم الذي بدوره ينقلها الى أبناء قبيلته والقبائل المجاورة، أما في المدن فعادة ما تكون الجلسات في مدارسهم الخاصة والتي تشبه كنائس واديرة القرون الوسطى في طريقة غلقها وفتحها ودهاليزها المظلمة،وعادة ما تكون في أماكن مغلقة أو سرية أو شبه واضحة كي لا تجذب المفكرين والعقلاء والمثقفين،والذين يمتلكون عقول تعمل وتستنبط،فهم شرعوا في مشروعهم هذا ومنذ زمن بعيد وعلى شكل إتجاهين رجالي ونسائي،إذ ان هناك إيمان لدى معظم النساء البسيطات بأن السيستاني وعلماء المرجعية من الفرس والأفغان والباكستان أمثال بشير النجفي وأسحاق الباكستاني في النجف هم نخبة مباركة ومقدسة،ولا يمكن أن تخطأ وهي طبقة معينة من المعصومين، كونهم نواب وخلفاء الإمام المهدي عليه السلام،أي أصبحت قضية الإمام المهدي عند هؤلاء تجارة سياسية تجلب النفوذ والمال والقدسية والهيمنة وغلق الأفواه،والسيطرة على مقدرات الوطن والشعب،وهي لا تختلف عن قضية ما يسمى بالإرهاب التي ركبها الرئيس الأميركي جورج بوش وعصابة المحافظون الجُدد لتمرير سياساتهم وبسط نفوذهم على الحكام والشعوب والأوطان،وخصوصا في منطقتنا،لذا فقد تحالف بوش مع أمثال السيستاني لأن أهدافهم واحدة،وهي الهيمنة تحت شعار كبير،ومن ثم بسط النفوذ على الحجر والبشر والسماء والبحر. فقضية الإمام المهدي عليه السلام قضية تجذب الشيعة في العراق عموما،ولها قيمتها وتقديرها وإحترامها ،وتقديرها نابع من تقديرهم للرسول محمد (ص) ولأهل البيت عليهم السلام،لذا فقضية الحرب على الإرهاب هي قضية كبيرة وشفافه،والكل يتمنى القضاء على الإرهاب ولهذا اضطرت كثير من الدول للمشاركة في حملة القضاء على الإرهاب ومن خلال الترغيب والترهيب وعلى الطريقة البوشية،وهي الطريقة التي إتبعها رجال الدين الفرس في العراق،ولكن هناك شيء مشترك بين مرجعية السيستاني الفارسية الصفوية،وبين إدارة الرئيس بوش،حيث بسياسات السيستاني وجماعته شُتمت المرجعية ولأول مرة في تاريخها،وإنحرفت بنظر الناس عموما وبنظر الشيعة العرب بشكل خاص، ومن ثم أصبح مستقبلها خطير جدا،والسبب يعود لسياسات السيستاني وجماعته حيث إمتطوا ظهر المرجعية للوصول الى غايات خاصة، شعارها النفوذ والمال والإستحواذ والسلطة والحكم، وهكذا الرئيس الأميركي فبسياسته التي يرسمها له المحافظون الجُدد سبب للولايات المتحدة حرجا وكراهية في العالم، وكذلك سبب لها ولسمعتها كثير من النقد والتجريح،لهذا فالمستقبل خطير على الولايات المتحدة والشعب الأميركي والسبب سياسات إدارة بوش التي يستلهمها من الإنجيليين الجُدد.ولكن لو درسنا الإنحراف الخطير في تاريخ المرجعية فسنجده تعاظم وكبر في عهد السيستاني، حيث أصبح السيستاني ورجاله يتقربون من السلطان والإحتلال والكافر لمصالح ذاتية وعائلية وبويتية وحزبية، وهي سابقة خطيرة عُرف بها بعض رجال الدين السنة وليس الشيعة، أي أن (معظم) رجال الدين السنة هم الذين كانوا يتقربون للسلطان وينسجون العلاقات مع الغرب وطيلة الثمانين سنة الماضية،وهم الذين مثلوا الطبقة الأولى والعليا في مدح السلاطين والحكام وهم الذين جلبوا تسمية وعاظ السلاطين،أما المرجعية الشيعية فكان شعارها الإبتعاد عن السياسة،والإبتعاد عن السلاطين فعندما هرب الطوسي وجماعته من بغداد نحو بابل/ الحلة حملوا معهم كتب شيعية وبعض التلاميذ خوفا من هولاكو ليأسسوا هناك حوزتهم،ولكن الأخير عرف مكانهم وطوقهم وأراد قتلهم، ولكنه سألهم (هل تريدون حاكم كافر وعادل أم حاكم مسلم وظالم) فقالوا نريد الحاكم الكافر العادل، فعفى عنهم هولاكو،إذ يبدو إنهم لجأوا الى مبدأ (التقية) وهنا واجبه حيث بعكسها يكون مصيرهم الموت،وهكذا تدربت الأجيال الشيعية على عدم التودد للحاكم ، حتى أن هناك أجيال عزفت عن بعض المهن وخصوصا العسكرية ضمن ثقافة المرجعية لهم، ولكن الذي حصل وبعد سقوط النظام يختلف تماما حيث الإنغماس في مستنقع السلطان والغرب والإحتلال هذه المرة، يعني كمثل الرجل الذي يقولون له تفضل على المائدة فبدلا من ان يغسل يديه يقوم بخلع قميصه ويهجم على المائدة،أو كمثل سيدة محتشمه خلعت ملابسها المحتشمة كلها فجأة لتلبس المايوه وسط ذهول وردة فعل الناس،وإستأجرت تاكسي حيث البلاج الذي يمتلىء بالسياح لتختار أميركيا وغربيا وإسرائيليا لتختلي بهم مع الإعجاب الشديد بهم،والتآمر على رجال بلدها بل مطاردة المنتقدين لها حتى الموت...!.مآساة الأمة العربية والإسلامية هم الحكام ورجال الدين (وعاظ السلاطين)!.لذا فإن رجال الدين ومعهم الحكام هم مآساة الأمة العربية والإسلامية ومنذ 14 قرنا حيث حكامها المستبدون الذين رسخوا سلطاتهم على رقاب الناس بدعم من آئمة البغي والضلال،فهؤلاء الأئمة ورجال الدين خلقوا للحكام مبررات التسلط والتجبّر وأحاطوهم بهالة زائفة من القداسة،وأضافوا على جرائمهم المشروعية،فيبدو أن رجال الدين الفرس ومعهم بعض رجال الدين العرب في المرجعيّة الشيعية كانوا يدرسون ويقتبسون من وعاظ السلاطين السنة هذه الخطوات والسياسات التي قاموا ويقومون بها ليطبقوها حال توفرالفرصة،والتي جاءتهم بعد سقوط النظام في العراق، حيث انهم أصبحوا جزء من الحكام المستبدين الجُدد،أي فضلوا التمادي أكثر من وعاظ السلاطين السنة، فلم يقبلوا إلا بالمشاركة الفعلية في الحكم والسلطان، وهذا ما حصل في العراق ولا زال حيث دخلت المرجعية الشيعية السيستانية كجزء من الحكم بصورة مباشرة وغير مباشرة،ومن هنا جاء تسجيل الإنحراف المرجعي على الدين الحنيف وعلى المسلمين المستقيمين،وكذلك جاء الإنحراف على المرجعيّة الشيعية الحقيقية وتاريخها،والطامة الكبرى هنا حيث حُسب الإنحراف على مدرسة أهل البيت عليهم السلام والإسلام،ولهذا أصبح الإسلام عموما ومدرسة أهل البيت في حالة مشوهة أمام الشعوب والعالم،وأصبح حديث الذين يلعقون بموائد الغرب وهم فراخ منظمة الإيباك والبنتاغون ووكالة التنمية الأميركية الذين يتهمون الإسلام بالفاشست والتخلف والظلم والإنحطاط،ويتجاوز هؤلاء على عظمة القرآن المجيد، وعظمة الرسول محمد (ص) وعظمة نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام،ويتهربون من قراءة ومعرفة أقوال العظماء بحق الرسول العظيم محمد (ص) والسبب هم رجال الدين ووعاظ السلاطين وعبدة المال والدنيا و من المذهبين السني والشيعي، فلقد قال(د. لوقا) وهو مفكر مسيحي مصري(".. ما كان محمد صلى الله عليه وسلم كآحاد الناس في خلاله ومزاياه، وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل عليهم السلام،وهمة البطل،فكان حقًا على المنصف أن يكرم فيه المثل، ويحيّي فيه الرجل") و قال غوستاف لوبون (جمع محمد[صلى الله عليه وسلم] قبل وفاته كلمة العرب، وبنى منهم أمة واحدة خاضعة لدين واحد مطيعة لزعيم واحد، فكانت في ذلك آيته الكبرى..ومما لا ريب فيه أن محمدًا [صلى الله عليه وسلم] أصاب في بلاد العرب نتائج لم تصب مثلها جميع الديانات التي ظهرت قبل الإسلام،ومنها اليهودية والنصرانية، ولذلك كان فضله على العرب عظيمًا..) وعن الإسلام العظيم الذي جاء منارا للبشرية جمعاء قالت الشاعرة الهندية ــ ساروجي ندوــ(يعتبر الإسلام أول الأديان مناديًا ومطبقًا للديمقراطية، وتبدأ هذه الديمقراطية في المسجد خمس مرات في اليوم الواحد عندما ينادى للصلاة، ويسجد القروي والملك جنب لجنب اعترافًا بأن الله أكبر.. ما أدهشني هو هذه الوحدة غير القابلة للتقسيم والتي جعلت من كل رجل بشكل تلقائي أخًا للآخر) ولكن هذا النهج لم يطبقه السيستاني مع المسلمين بل فضل العزلة عن الناس،مما يعطينا ويعطي الناس عدة تفاسير وأهمها (إما الرجل مصاب بالكأبة والفوبيا، أو لا يجيد اللغة العربية تماما ويخاف الإحراج،أو أنه رجل متكبر لا يريد الإختلاط مع الشعب والبسطاء،أو أنه جاء بمهمة ليس لها علاقة بالتشيّع ولا بالإسلام) وعلى المرجعية السيستانية الإجابة عن هذه الأسئلة بالصوت والصورة وهناك عشرات الفضائيات في العراق.... أم إن التلفزيون حرام..!!!. وكذلك قال المفكر والكاتب الإيرلندي(برنارد شو) عن الرسول محمد (ص) وعن الإسلام وفي مؤلف إسمه (محمد) الذي أحرقته السلطات البريطانية (إن العالم أحوج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد، هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الاحترام والإجلال ،فإنه أقوى دين على هضم جميع المدنيات، خالداً خلود الأبد، وإني أرى كثيراً من بني قومي قد دخلوا هذا الدين على بينة، وسيجد هذا الدين مجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)..........وإنّ رجال الدين في القرون الوسطى،ونتيجةً للجهل أو التعصّب، قد رسموا لدين محمدٍ صورةً قاتمةً، لقد كانوا يعتبرونه عدوًّا للمسيحية، لكنّني اطّلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبةً خارقةً، وتوصلت إلى أنّه لم يكن عدوًّا للمسيحية،بل يجب أنْ يسمّى منقذ البشرية، وفي رأيي أنّه لو تولّى أمر العالم اليوم، لوفّق في حلّ مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها) ومن هذا المنطلق ايضا جاء قول(بسمارك العظيم)وهو الذي وحد ألمانيا عندما قال (إعطني أربعين مسلما حقيقيا سوف أغزو وأسيطر على العالم بهم)ولقد قال عن الرسول العظيم محمد (ص) الأديب العالمي وصاحب التراث الإنساني في الروايات (تولستوي) كلماته الخالدة وهي(يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمةً ذليلةً دمويةً من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ،ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.)أما الفيلسوف الكبير الألماني ــ غوته ــ فقال عن الإسلام (كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي)فعجبا ألا يقرأه السيستاني والحكيم والشهرستاني واللاربيعي ليتركوا مشاريع الفتنة وتفتيت المسلمين؟،أما الدكتور(شبرك النمساوي) فيشيد بالإسلام وبمحمد ويقول (إنّ البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها،إذ إنّه رغم أُمّيته،استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أنْ يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمّته.) فلماذا إذن لجأنا ونلجأ الى (نوح فليدمان) اليهودي ليكتب لنا الدستور العراقي ويزرع فيه فكرــ بن غوريون ــ التفتيتي، ويكون مقدسا لدى رجال الدين المارينز وكذلك لرجال الكهنوت؟، أما (كارل ماركس) صاحب النظرية السياسية والإقتصادية المعروفة في العالم وملهم الشيوعية فيقول (هذا النبي افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة ، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير)بربكم هل سمعتم كلاما مثل هذا من السيستاني أو سمعتم حتى صوته؟...فما هو السر أن يكون السيستاني المختفي قائدكم يا شيعة العراق والعراقيين عموما...هل يجوز أن يقودكم شخص تجاوز عمره الــ 80 عاما أو حتى 70 عاما ولم يكلمكم ولم تكلموه؟... فإن كان الأمر بهكذا نظرية وهكذا طريقة لماذا لا نختار الإمام الحسين عليه السلام قائدا لنا، أو نختار الإمام جعفر الصادق عليه السلام والذي درس النعمان ومالك والآخرين أن يكون قائدنا ما دام اللقاء والكلام غير ضروري بين القائد والعامة حسب نظرية السيستاني؟.الظاهرة السيستانية ومعها ظواهر سنيّة ما هي إلا طابور خامس ضد الإسلام والعرب..! فبهكذا كلام وشهود عظماء نعقلن هؤلاء المتخلفين الذين صعدوا على ظهر الدين الإسلامي وأصبحوا حكاما بالحديد والنار،وصعدوا على ظهر الدين والمرجعية الشيعية والتي يفترض أن تمهد لمدرسة أهل البيت عليهم السلام وللرسالة المحمدية ،حيث أصبحوا يمهدون للمشروع الأميركي والصهيوني بزمن السيستاني، لذا فإن السيستاني وجماعته و الذين يرفعون شعار الإسلام في أحزابهم من السنة والشيعة وهم بعيدون عن الإسلام،فهؤلاء هم أعداء الإسلام المحمدي الحقيقي الذي تكلم وأنبهر به غاندي وماركس وغوته وتولستوي وغيرهم، أنهم طابور خامس على الإسلام والمسلمين، وعلى المدرسة المحمدية ومدرسة أهل البيت عليهم السلام، لذا فمحاربة هؤلاء واجب أخلاقي وشرعي ووطني،وذلك لإيقاف مشاريعهم الخبيثة والتي تهدم كل ما هو جميل للإسلام ولمدرسة أهل البيت،وهكذا نعقلن هؤلاء الذين يتشدقون بالفضائيات ووسائل الإعلام ضد الإسلام والسيرة النبوية،ويتهمون الإسلام بالتخلف والجمود،فعليهم قراءة كتب تفيدهم غير الكتب التي يؤلفها شرانسكي وشيمون بيريز وسلمان رشدي.فنعم نعترف ولانجامل إن مبعث الإنحطاط العربي والإسلامي هو النظام السياسي العربي الإستبدادي العقيم،والمتحالف مع وعاظ السلاطين والمفسدين الذين يرفعون الفتوى بوجه الناس خدمة للحكام،ويمترسون المساجد دفاعا عن الحاكم،حيث أن حتى الدعاء البريء والذي هو رسالة شفوية بين العبد وربه أفسدوه،فهو نشيد الفقراء الروحي لربهم قد أفسدوه عندما زجوا أسماء الحكام به بحيث ان حتى الرحمة القادمة من الله يريدونها ان تأتي الى المواطن والعبد عن طريق الحاكم، أي حتى الدعاء الى الله باعه رجال الدين الى الحكام مقابل إمتيازات دنيوية، بحيث لا تسمع إلا الدعاء بأن يطيل عمر وحكم الحاكم والحكومة الرشيدة، بحيث كان العراق سباقا في تبعيث وتسييس الدعاء،وسباقا بقوة بث سماعات المساجد والحسينيات كي يدعون الى الله نفاقا عندما يمرون على ذكر النظام ورأس النظام عشرين مرة،وعندما يسألهم الناس يقولون لهم أنها أوامر،ولكن الحقيقة أنها نفاق يتبرعون به هم هؤلاء الشياطين مجانا..... لذا فهؤلاء يقودون ثورة القرون الوسطى والكنيسة على الإسلام وقيمه ونظامه، وبتوجيه من الإنجيليين الجُدد بقيادة جورج بوش، أنهم الببغائيون المنحرفون عن جادة الصواب الحقيقية لأن الإسلام أرسى أرقى القيم الدستورية في حياة البشرية، في وقت كانت أوربا وبقية العالم تعاني قرونا من الظلام وجحيم أنظمة الحكام الآلهة ونير فكرة التفويض الإلهي التي أنجبت أعتى عتاة الخلق وأكثرهم دموية مثل إيفان الرهيب وهنري الثامن وغيرهم، فلقد كان الرسول محمد (ص) نبيا مرسلا وحاكما دنيويا وحد القبائل المتنازعة ولم يفرقها، ولم يطلب لها كيانات ومشيخات مثلما يريد السيستاني وعبد العزيز الحكيم، فالرسول محمد أرسى أول كيان سياسي عربي موحد على أسس عظيمة من الأخاء والعدالة والمساواة ،واليوم لدينا بن جبرين الذي يفتي بعدم مساعدة الشيعة لأنهم رافضة ويدعم إسرائيل في حربها على حزب الله لأن المقاتلين فيه من الشيعة، وكذلك السيستاني الذي يدعم سياسات الأحزاب الطائفية والعنصرية والإنفصالية والإثنية في العراق،ويدعم جميع سياسات التفرقة العنصرية والقبلية والمناطقية حيث القتل على الهوية وإنتشار الجماحم والجثث اليومية، وعلى مسمع منه ولم يحرك ساكنا،بل يتفرج بتلذذ هو وجميع أفراد ومشايخ الحوزة الإنجيلية الصفوية،ويحاصرون رجال وعلماء الدين الشرفاء بالحديد والنار والإعتقال والحجر الإعلامي والسياسي لتبقى الساحة لهم. لقد أشاع الرسول محمد (ص) بين صفوف القبائل روح المحبة والتسامح والتعاون والتآزر والإنضباط،وأطلق طاقاتهم الكامنة لبناء دولة الإسلام العظيمة ونظامها السياسي المميز، وفق مبدأ الشورى الذي يدعو الى ضرورة مشاركة الأمة في صنع القرار مع القائد أو الحاكم عبر ممثليها الذين ترتضيهم،ومن خلال هذا الباب الذي دشنه الرسول الأعظم في برنامجه السياسي هذا،اغلق الباب بوجه الإستبداد والجور، ولكن حال مقتل الحسين بن علي عليه السلام في معركة الطف في 61 هجرية على أرض كربلاء العراقية حصل التغيير في مسيرة الإسلام لصالح الحكام الظلمة والطغاة، وإن من تآزر لقتل الحسين ولصالح حكم يزيد بن معاوية هم أمثال ما نراهم الآن في العراق، حيث نفس الوجوه والألسن فهم يستخدمون سلاح يزيد نفسه من خلال المال والخزعبلات والصنمية وزرع الهالة حول أنفسهم،فهؤلاء هم الخطر الحقيقي على العراق ومستقبل الأجيال والمنطقة، لأنهم تحالفوا مع أعداء الإسلام، وتحالفوا وهم يعلمون إن المعركة ليست ضد الإرهاب (ولا بطيخ) بل هي حرب ضد الإسلام والمسلمين،فهي حرب ثقافية ودينية وتاريخية وحضارية،لذا هم رأس الحربة في هذه الحرب وهذا المخطط ،وليس لهم علاقة بالدين ولا حتى بالإخلاق الإنسانية، وكذلك ليس لهم علاقة بالوطن فهو مجرد وعاء يجمعهم، وإن أضرحة الأئمة عليهم السلام مجرد بنوك تدر عليهم الأموال.فهل أنكم سيستانيون أم عراقيون؟على كل مواطن عراقي (شيعي وسني) طرح هذه الأسئلة المهمة على نفسه:هل أنا عراقي وأدافع عن العراق..أم أنا شيعي وأدافع عن السيستاني وعبد العزيز... وأدافع عن عدنان الدليمي والهاشمي؟هل عندما أغلق بابي وأرفع شعار ــ أنا شعليّه ــ هو الحل.. أم سيأتي يوم تكون المساومة على الزوجة والشقيقة والبنت؟ماذا أعطتنا المرجعية السيستانية..هل بلطت لنا شارعا...هل فتحت لنا مستوصفا ..هل بنت لنا ملجأ للأيتام ...هل ساعدت على تزويج الشباب والشابات حيث ان هناك مليون ونصف أرملة حسب آخر إحصائية؟هل كلّمنا السيستاني يوما...هل خطب بنا يوما...هل يمكنني الذهاب الى مكتبه بسهولة وببساطة واتكلم معه بكل شفافية؟هل وجد أو وفر لي السيستاني والحكيم والجعفري وصولاغي والنجفي والفياض وكذلك الهاشمي والدليمي والزوبعي فرصة عمل أعيش منها؟هل يتبرع السيستاني بمعالجة والدي أو والدتي أو طفلتي أو جاري أو أقربائي على نفقته الخاصة؟حينما تنتهي من هذه الأسئلة وتجيب عليها إطرح على نفسك السؤال التالي: هل أنا عراقي أم إيراني... هل أنا مسلم عربي أم مسلم إنجيلي أم مسلم صفوي فارسي؟الى اللقاء في الحلقة العاشرة بعون اللهكاتب وباحث عراقي28/8/2006