بريمر يفضح نفاق الشيخ القزويني .. شركة بريطانية تؤسس نجفاتيكان...
نظرة على خارطة العراق الجديد
(ح10)
موقع عربستان ـ بقلم: سمير عبيد *
إن غاية المقال ليست التشهير أو الشخصنة أو المساس بالأمور العائلية، لأننا لا نحبذ الخوض في هذه المربعات الخاصة، بل هي جولات ونقاشات وحوارات قد تكون صاخبة في مساحات وطنية لا تقل قدسيتها عن قدسية الأديان، لذا فعند المساس بها تتولد المعارضات والثورات وردود الأفعال، والتي كلها شرعية وأخلاقية، لقد تطرقنا وبحلقات عن موضوع ( كيف سيطر رجال الدين غير العرب على المرجعية الشيعية و حتى على زمام الأمور في العراق؟) حيث تطرقنا إن هناك نيّات لتقسيم العراق، وبالتخادم الموجود بين مرجعية السيستاني التي تختبأ وراءها الأحزاب الإسلامية ذات الهوية الإيرانية والأميركية، والتي أطلقنا عليها تسمية ( الأحزاب الإسلامية الإنجيلية)والإحتلال، وهي نواة المشروع الصهيوني الذي وضعه ــ بن غوريون ــ للمنطقة لتكون هناك إسرائيل الكبرى، وتحت سياق شعار ( من النيل الى الفرات) لذا فعلى ضفاف النيل ترفرف راية بن غوريون / راية إسرائيل منذ عام 1979 أي بعد إتفاقيات كامب ديفيد، وهاهم يسرحون ويمرحون في العراق، ومنذ سقوط النظام العراقي السابق، ولا ينقصهم إلا الراية التي ترفرف بشكل علني ورسمي على ضفتي دجلة والفرات، حيث هم يشترون الأراضي والبساتين والقصور المهمة والأثرية بشكل مباشر أو عبر وسطاء وأغلبهم من الأكراد، ناهيك أن هناك وفودا دينية قد سافرت الى العراق ومن أجلها تم تأسيس مطار النجف وعلى عجل، كي يحجوا الى ( ذي الكفل) الذي يبعد عن مطار النجف بضعة كيلو مترات، حيث ان هناك طائرات تذهب بشكل مباشر من النجف الى تل أبيب وبالعكس، ولقد زاروا مناطق أخرى في العراق منها ( العزير) قرب محافظة ميسان / العمارة ، ونقلوا جميع المخطوطات والوثائق المهمة من بابل وبغداد والعزير والبصرة وعانة الى إسرائيل، لذا فأن هؤلاء وإن إختلفت تسميات أحزابهم وملابسهم وتوجهاتهم فهم يخدمون المشروع الغوريوني الصهيوني الذي يؤمن ويعمل على تفتيت العراق ودول المنطقة الى دويلات ومشيخات متناحرة، فإن صمت السيستاني وعلاقتة المباشرة والسرية مع الولايات المتحدة والإحتلال ومع الحاكم المدني السابق ــ بول بريمر ـ هو دعم مباشر لإسرائيل، ولمن يريد المزيد عليه الإطلاع على كتاب بول بريمر بعنوان ( عام قضيته في العراق) ويسرنا هنا أن نعطي شهادة بأن هناك رغبة لرجال الدين المارينز في العراق في أن تكون هناك علاقات علنية مع إسرائيل، واليكم شهادة على النفاق والعمالة وهي على لسان رجل الدين الشيح ( فرقد القزويني) وهو من مدينة الحلة ــ إنظر الصفحة 51 / النسخة الإنجيليزية ــ من كتاب بول بريمر عندما قال ( أنا عازم على إنشاء جامعة في مدينة الحلة تضم المسلمين والمسيحيين واليهود ومدرسين فيها لكي نثبت أن العراق الجديد هو لكل العراقيين ) وهنا يؤشر القزويني على اليهود العراقيين في إسرائيل أي بمثابة الضوء الأخضر لهم، ومن ثم الضوء الأخضر لإسرائيل للتدخل في العراق ، ومن ثم يصف الشيخ القزويني مشاعره التي هي نفاق علني ورخيص عندما قال الى بول بريمر واصفا مشاعره لأميركا لأنها حررت العراق من صدام حسب قول ووصف بريمر حيث قال القزويني ( أنا أعشق الديموقراطية وبعمق ــ وبعيون تشع بدفء الدهشة/ تعليق بريمر ـ ثم إستدرك القزويني قائلا: يجب أن يكون العراق الولاية 53 للولايات المتحدة الأميركية) ويبدو أن الشيخ القزويني أخذ في باله أن إسرائيل هي الولاية 51 ويبدو انه عرف أن الكويت أو الأردن ربما تأخذ الرقم 52 أو ربما هو يحلم بدويلة (حلستان) لهذا عرف أن الأولوية الى ( نجفاتيكان) أن تكون برقم 52 لصاحبها علي السيستاني، ولكن بول بريمر يصفه بالضبابية في الرياضيات كونه قال الولاية 53 عندما قال بكتابه ( His sentiment was clear, even if his math was a bit fuzzy) ولهذا يقول بول بريمر :(( أنا مندهش ومتعجب كيف أصبح هذا حلم الشيخ القزويني.. وسيكون من دواعي سروري أن أزور الشيخ مرة ثانية بعد زيارتي له في اليوم الأخير وبعد 14 شهر كي أتحقق من هذا) ويبدو إن ما شد بول بريمر هي قضية اليهود والجامعة والمدرسين، ويصف بريمر كل هذا بعد أن شرب ــ البيبسي ــ الدافىء في مكتب القزويني والذي كان يتكلم حول حلمه بإنشاء ذلك المسجد/ ويذكر بريمر إن هذا المسجد شيده صدام حسين في الحلة ولكنه أصبح مكتبا ومقرا للشيخ القزويني، فهل نظرتم الى مستوى هؤلاء الناس، فهم بعيدين كل البعد عن هموم الناس والوطن والتراب، بل همهم هو المصالح الشخصية وتثبيت الوجود بدعم الأميركان/ الإحتلال وكذلك بدعم إسرائيل
((شاهد صورة هذا القزويني المتصهين وعمامته ومن ثم أنظر الى نهاية السهم الأحمر..حيث التوراة والإنجيل!!!!! ))
شركة بريطانية تؤسس لدويلة نجفاتيكان في مركز النجف....!!
يريدون للنجف الأشرف ( المركز) أن يكون بمثابة الفاتيكان، أي يكون مركز النجف هي دويلة ( نجفاتيكان) ولهذا هم شرعوا بشراء جميع البيوت والبنايات القديمة وهجروا العرب العراقيين من هناك وبطريقة ( الترانسفير) الإختياري بعد أن جوّعوا الناس تماما كي يشرعوا ببيع بيوتهم ومحلاتهم ودكاكينهم وأملاكهم الى بعض الناس الذين وزعتهم مرجعية السيستاني للتمويه، وكذلك الى رجال عبد العزيز الحكيم ونجله عمار الحكيم، والغاية هي البت بتأسيس دويلة الفاتيكان الشيعي ( نجفاتيكان) لتكون هي المرشد الروحي الى رؤساء دويلات كوفستان، وفراتستان، وبصرستان، ورصافستان ، وسامراستان أي سيكون السيستاني هو الخليفة الأكبر والكهنوت الأكبر، وحينها سيعود العراق الى القرون الوسطى حيث فرمانات الكنيسة وصكوك الغفران، والتي ستكون صادرة من سرداب السيستاني ومن يرثه، لذا لا مكان لمن يعترض أو ينتقد أو يخالف هذا المشروع الكهنوتي، لهذا فهم يريدون ويلحون على تأسيس ( الباسدران الشيعي) على غرار الباسدران الإيراني وتحت حجة إنعدام الأمن والإستقرار، والذين هم جزء رئيسي ويشاركهم الإحتلال والأحزاب الكردية بعملية عدم إستقرار العراق، كي يبسطوا مشاريعهم ومنها تأسيس اللجان الشعبية للدفاع عن الأحياء والمدن الشيعية، ولكن الحقيقة هي لغرض تأسيس الباسدران العراقي الخاص بدويلة الكهنوت وفروعها في الفرات والجنوب، ولأجل هذا فقد شرعوا أخيرا بتسييج مدينة النجف/ المركز كي يتحكموا بدخول الزوار، وهي سياسة تصعيدية لغرض تأسيس سور النجف الأشرف القديم ثانية، حيث تكون دويلة ( نجفاتيكان) محمية ومسيجه ولا يجوز الدخول لها إلا بالمناسبات، أي سيكبر السرداب ليلتهم مركز النجف ، وهنا ينطبق على الشعب العراقي بصورة عامة والشيعة العرب في العراق المثل العتيق الذي يقول ( المارضة إبجّزة رضه إبجزّه إو خروف) ويبدو أن اليوم الذي يعضّون فيه أصابعهم ويقولون يا ليتنا سمعنا الكلام قد إقترب، ولكن هناك وقت متبقي إن تحزّم شرفاء العراق وأوقفوا هذه المهزلة، وهذا المشروع الكهنوتي الذي هو قوة الإحتلال في العراق، ولهؤلاء نخبرهم بسر آخر لا يقل عن الأسرار التي وردت في الحلقات الماضية، وهو إن هناك ( شركة بريطانية) قد تعاقدت مع المعممين الإنجيليين ومع رجال الكهنوت على إعادة ( تخطيط مركز النجف) ولكن الحقيقة هي تأسيس دويلة ــ نجفاتيكان ــ فلقد نشر بتاريخ 27/2/2006 في صحف بريطانية ونقلته عنها صحيفة الزمان العراقية بأن هناك مشروع نقل تصميم ( ميلتون كينز) المعروف في بريطانيا بالتخطيط عديم الحس ما بعد الحرب، فالشركة التي خططت ( ميلتون كينز) شمال غربي لندن في سبعينيات القرن العشرين من الألف الى الياء باتت مدعوة لإعادة تخطيط مدينة النجف، حيث سيتم طمر الطرقات التي تعود الى القرن الثامن الميلادي في مركز النجف، فلقد بٌنيت مدينة ( ميلتون كينز) نموذجا للرحابة والحداثة، وكذلك حسن التصميم ولكن بنظر الكثيرين مدينة عديمة الحس لا تحفل إلا بمراكز التسوق والحدائق التي يمرح فيها هواة التزلج، أما في النجف فسيمرح بها هواة ( المتعة) على الطريقة الصفوية إن هذا المشروع بمثابة حفل زواج غير شرعي لتزال فيه بكارة طاهرة من قبل زوج كافر وغير مرغوب به، لهذا ستزال بكارة النجف وقيمة النجف الأصلية لصالح المراكز التجارية والعمارات والمطاعم العائدة الى هؤلاء الإنجيليين المعممين، إذ انهم يريدونها مركزا إستثماريا يدر عليهم الملايين فوق ملايين حقوق الشيعة التي تصلهم من العالم، مثلما أصبحت ميلتون كينز جاذبة الى المستشمرين والذين يتقاطرون على تلك البلدة في ( باكينجهاشاير) والتي لا تبعد أكثر من ساعة بالسيارة عن لندن، حيث يقول مدير الشركة التي تحمل أسم ( لليولين ديفيز ينج) وهو ــ مارتين كروكستون ــ أنا مدرك للحساسية التي تكتنف هذا المشروع أي مشروع إعادة تخطيط مركز النجف ويقول نحن نعمل مع فريق من الإستشاريين العراقيين في النجف ويطلق عليهم اسم ( آديك)، حيث يعرف مدير الشركة بأن معارضي المشروع سيتساءلون لماذا تسند الى شركة إنجلو ساكسونية مهمة إعادة مدينة تاريخية عربية؟ والجواب يا سيادة المدير بأن مرجعية السيستاني هي ذات ماركة إنجليزية ( إنجلو ساكسونية)، وللعلم فأن الشركة أشرفت على ترميم وتخطيط مدينة السلط الأردنية وكذلك أحد الأحياء التاريخية العتيقة في دبي، ولكن بربكم هل هناك مقارنة بين أحياء دبي التي تأسست قبل عشرات السنين ومدينة النجف الأشرف التاريخية؟.
فهل يعلم أبناء النجف... فهل يعلم شيعة العراق العرب ... فهل يعلم أبناء العراق ....؟
الجواب: طبعا لا ولن يعلموا، وإن من يعمل هناك هم من الإيرانيين كعمال ومهندسين مساعدين، فهل عرفتم الآن حجم المؤامرة الكبيرة... وعرفتم سبب التخادم مع المحتل والدوائر السرية التابعة للولايات المتحدة وإسرائيل؟.
خارطة العراق الأصفهانية...!
عندما أطلقنا على خارطة العراق التي يريدها عبد العزيز الحكيم خارطة أصفهانية فهي نسبة الى لقب عبد العزيز محسن الحكيم الطابطبائي الأصفهاني ،فهكذا عرفناهم في النجف الأشرف، ولم نعرفهم على أنهم من قبائل شمّر أو الجبور أو الجنابيين أو بني تميم، فلقبهم يفضح عرقهم وأصلهم، حيث لم يقدموا للعراق شيئا بل عاشوا وترعرعوا على خيرات العراق من خلال الحقوق الشرعية لفقراء الشيعة حيث إنتقد الخميني ذات مرة مجلس والده المرجع محسن الحكيم كونه يعامل فقراء وعرب العراق معاملة عنصرية، ولقد شهدت بذلك الكتب ورجال الدين الذي سمعوا نقد الخميني ،والذي قاطع مجلسهم تماما، لهذا برزت بعد سقوط النظام عصابات وليست أحزاب وتحت غطاء ديني ووطني وعلماني وليبرالي ولكنها مجرد عصابات تتخادم مع المشروع الصهيوني الذي يؤمن بتفتيت العراق، لهذا فموفق شاهبور اللاربيعي والذي يشغل وظيفة مستشار الأمن القومي يريد تأسيس دويلة ( رصافستان) بعد أن صعب عليه تحقيق إقليم بغداد الكبرى وسوف تكون مدينة ( المدائن/ سلمان باك ) عاصمتها ويكون ــ طاق كسرى ــ رمزها ،ومن هنا تُساق الحملات التطهيرية ضد السنة العرب وضد الشيعة العرب الذي يرفضون الإحتلال وسياسات حكومة الإحتلال الرابعة وذلك في الرصافة وفي مدينة المدائن، ولم يبق هناك إلا مدينة ( الأعظمية) في الرصافة هي التي تعيق تحقيق حلم جمهورية رصافستان ولكن على ما يبدو سيكون هناك تفاهما وربما مع ( طارق الهاشمي) أو غيره من الذين إنغمسوا في مشروع الإحتلال لتكون هناك ( أعظميستان) بجوار دويلة الربيعي، وسوف تبدل بدويلة شيعية صفوية في الكرخ حيث تكون وسط دويلة ( كرخستان) السنيّة لضمان سريان وقف إطلاق النار وضمان بعدم إنقضاض دويلة رصافستان ومعها دويلة مريدستان/ مدينة الصدر ضد أعظميستان، لهذا ستكون هناك دويلة صغيرة في جانب الكرخ على غرار الأعظمية ولتكن ( شعلستان ) ولكن من هو الذي سيكون واليا على شعلستان، وكيف ستكون قيادة الدويلة السنية المتقدمة (كرخستان) فهل ستكون من حصة عدنان الدليمي واليا عليها أم من حصة المطلق أم من حصة العليان؟ فهل ان دعوة طهران لهيئة علماء المسلمين أخيرا تصب بجعلها أمام الأمر الواقع، أم أن هناك أجندة عرفتها هيئة علماء المسلمين سلفا فرفضت الدعوة وعدم الحضور، وهل أن تقارب نوري المالكي مع الأردن عندما منحها نفطا مخفضا يصب في أن تكون هناك دويلة تابعة لحزب الدعوة في قلب بغداد أم لضمان سحب السنة من الكرخ بتأثير أردني ،أم أنها عونا للمالكي من أجل قلب الطاولة على الحكيم وعادل عبد المهدي واللذان يحفران تحت أقدام نوري المالكي كل يوم، خصوصا وأن الأخير لا يميل الى إيران ولا حتى للتقارب معها وذلك لأسباب تاريخية وشخصية، أما مدينة كربلاء فيبدو أنها تنتظر الضوء الأخضر من إيران كي يقفز محمد تقي بور المدرسي ليكون واليا على مركز كربلاء ( كربلائستان) ومن هناك تكون دويلة الشيرازي.
أما في ــ كوفستان ــ فربما تكون من حصة مقتدى الصدر وجماعته إذا رفض الذهاب صوب دويلة ( مريدستان) في بغداد، فهكذا سيكون التقسيم من وجهة نظر عبد العزيز الأصفهاني والسيستاني واللاربيعي، حيث ولادة المشيخات التي تاخذ أوامرها من نجفاتيكان أي من دويلة الكهنوت، أما حمايتها فستكون إنجليزية وأميركية وإسرائيلية، ولهذا فأن العرب جميعا مصيرهم البطالة حال التفرغ من حلمهم التقسيمي، بحيث سيباشرون بطرد العرب من وظائفهم وإستبدالهم بالإيرانيين وإعطاء العرب الوظائف الثانوية، أي أن العرب الذين يشتغلون الآن في دوائر الدولة العراقية التي أصبحت باسم الدولة ( الكربية) هم موظفون وعمال مؤقتون وحينها سيتم الإعداد نحو المرحلة الأخرى وهي الحرب على السعودية نحو تحرير أقليم المنطقة الشرقية لصالح إيران ودويلة نجفاتيكان، وبدماء العرب العراقيين طبعا، والذين ستكون وظائفهم جنود ومراتب في دويلات المعممين الإنجيليين، أي سيصبحون كالهنود في زمن الإستعمار الإنجليزي وظيفتهم القتال مقابل إشباع بطونهم.... ولكن من المسؤول : الم يكن الشعب العراقي والسياسيين الذين يرفعون شعارات الوطنية زورا وبهتانا ،فكيف يسمح الشعب العراقي والعرب بأن يُقسم العراق من قبل هؤلاء المعممين الإنجيليين، فهل أن العراق تركة لهم أم ضيعة بلا وريث كي يتقاسموها فيما بينهم....؟
فهل هناك صحوة نحو التصحيح؟.
الى اللقاء في حلقة 11 بعون الله
كاتب وباحث عراقي
28/8/2006