Sunday, July 29, 2007

السادات ادبوا الواد المجنون بتاع ليبيا

القذافي الذي اشتهر في السبعينيات بلقب أطلقه عليه الرئيس المصري الراحل أنور السادات (مجنون ليبيا)..

له ملف اسود في التخطيط للاغتيالات والانقلابات والمظاهرات المصطنعة.. اتصل بإرهابيين مشهورين وأقام علاقات شبكية معهم.. وانفق أموال البترول على حركات لا ناقة للشعب الليبي فيها ولا جمل مثل الجيش الجمهوري في ايرلندا .. وحاول الضغط على بعض زعماء الدول لإقامة وحدات سياسية، بعضها غير منطقي مثل محاولته الاتحاد مع جزيرة مالطا!
و فتح المنافذ الليبية الجوية والبرية لاستقبال المرتزقة من كلّ مكان، وانشأ معسكرات التدريب العسكري ، وحول ليبيا إلى ترسانة لكل أنواع السلاح والذخيرة والألغام من أنحاء العالم، وأقام مصانع لإنتاج المتفجرات والمواد المفخخة. وقام عملاؤه بـ127 عملية في أكثر من 40 دولة عربية وأفريقية وآسيوية وأوروبية وغيرها، منها 30 محاولة انقلاب فاشلة، و83 حالة تدخّل وتخريب، و 14 محاولة اغتيال فردية وجماعية.
وقام القذافي بدعم أكثر من 30 جماعة وحركة إرهابية في العالم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وجند ودرب وجهز ومول أكثر من 15 ألفاً من المرتزقة الأفارقة والعرب والأوروبيين، وأقام أكثر من 30 معسكراً في أنحاء ليبيا.
(((الاتصال بكارلوس))
أقام القذافي علاقة مع الإرهابي العالمي كارلوس.. ثم وجه عملاؤه لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر انتقاما من السادات الذي كشف كثيرا من الحقائق عنه، وكانت هذه العمليات سببا في عمليات عسكرية قاسية قام بها الجيش المصري لردعه حيث تمت السيطرة على واحة الجغبوب الليبية وتدمير إحدى القواعد الجوية، ويومها قال السادات كلمته الشهيرة في مجلس الشعب (أن عدتم عدنا) فارتدع القذافي تماما ولم يقم بأية عملية، ولم ينه الجيش المصري رده العنيف على عمليات القذافي الإرهابية التي استهدفت حينها تجمعات بشرية وخطوط سكك حديدية إلا بعد وساطة من الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين.
ثم تدخّل القذافي في الحرب الأوغندية عام 1979 والحرب الأهلية في لبنان منذ العام 1975، وكذلك الحرب الأهلية في جنوب السودان في السبعينيات وحرب الخليج الأولى منذ منتصف الثمانينات، كما أسهم في إشعال نار الحرب في الصحراء المغربية منذ منتصف السبعينات وبعد ذلك ساهم بقوة في الحرب الأهلية في الصومال. ووجه عملاؤه لاغتيال ياسر عرفات والملك حسين وأنور السادات، واختطفوا الإمام الشيعي موسى الصدر ورفيقيه في أغسطس من عام 1978.
(((هجوم على مدينة تونسية))
قام عملاء القذافي بتنفيذ هجوم على مدينة قفصة التونسية في مطلع عام 1980، و أكثر من اعتداء على حدود السودان الغربية منذ العام 1976 م. وزرع خلال عام 1984 ألغاما بالبحر الأحمر وخليج السويس مما أدّى إلى إعطاب نحو 20 سفينة أثناء مرورها بهذه المنطقة خلال شهري يوليو وأغسطس من ذلك العام .محاولة السيطرة على الكعبةوخلال موسم الحج 1984 قام بشحن كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات على طائرات الحجيج الليبيين 1984، للسيطرة على الأماكن المقدسة بالقوة. وفي عام 1985 أرسل 100 طرد ورسالة ملغومة إلى 34 صحفياً و70 شخصية سياسية في تونس، وفي أواخر عام 1985 نفذ هجومين إرهابيين على مطاري روما والنمسا أدّيا إلى سقوط عدد من الضحايا قتلى وجرحى، وفي أبريل1986 قام بتفجير ملهى (لابيل) الليلي ببرلين الغربية ممّا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح أكثر من 150 شخصاً من روّاد الملهى.
((عملية لوكيربي))
وفي 21 ديسمبر1988 قام عملاؤه بتفجير طائرة الركاب الأمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية ممّا أسفر عن مقتل 259 راكباً وملاحاً و11 مواطناً اسكتلندياً على الأرض. وفي 19 سبتمبر 1989 فجر طائرة الركاب الفرنسية (يو. تي. أي) الرحلة 722 فوق سماء النيجر ممّا أدّى إلى مقتل جميع ركابها وملاحيها البالغ عددهم 171 شخصاً.
(((تهديد صحفي مصري بالقتل)))
وفي مقال نشره منذ شهور الكاتب المصري الكبير إبراهيم سعدة رئيس مجلس إدارة وتحرير صحيفة أخبار اليوم القاهرية، كتب ذكرياته عن رحلة قام بها بصحبة الوفد الصحفي المرافق للرئيس حسني مبارك إلى ليبيا، وكيف إن القذافي تغير وجهه عندما وجه ضمن الوفد وهدده بالقتل لولا وجوده بصحبة الرئيس مبارك بسبب الحملات الصحفية التي كان يشنها سعدة على سياسات القذافي. وقال سعده انه ظل خائفا وقلقا ولم يسترح إلا بعد أن وجد نفسه يصعد إلى طائرة الرئاسة في طريق عودتها إلى القاهرة.
((محاولة الاعتداء على وزير سعودي))
وفي احد فنادق القاهرة فوجئ حرس الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بشابين ليبيين يحاولان الاعتداء عليه، وذلك بعد الملاسنة الشهيرة بين القذافي وبين الأمير عبد الله ولي العهد السعودي في قمة شرم الشيخ في العام الماضي.
=================
معمر القذافي... ثالثة الأثافي
سبأ عبدالله باهبريتقول العرب "رماه الله بثالثة الأثافي" أي أنزل الله به مصيبة عظيمة، فالأثافي جمع أثفية وهي الحجر الذي يوضع تحت القدر ومن عادة العرب أن تضع اثنتين أما الثالثة فتكون عادة الجبل حتى يقي النار من الريح أن تطفئها. وقد رزئت الأمة العربية بإسرائيل الأثفية الأولى التي أشغلت العرب عن بناء بلادهم وتنمية صناعاتهم واستغلال مواردهم بما يعود بالفائدة والخير بدلاً من شراء السلاح وإهدار الموارد المادية والبشرية في الصراع من أجل البقاء ونصرة الحق الفلسطيني ودفع شرور إسرائيل وأطماعها. وكانت الأثفية الثانية "صدام حسين" الذي صدَّع التآلف العربي - الإسلامي بشن الحرب على إيران ثم لم يلبث أن أجهز على ما تبقى من تماسك العرب وثقتهم ببعضهم بعضاً بغزوه المشؤوم للكويت التي وقفت معه وقفة الأخ والجار. واليوم طلع علينا العقيد القذافي بثالثة الأثافي ألا وهي تحول زعماء العرب إلى العمل الإجرامي المحض الذي يتصرف فيه الزعيم السياسي مثل زعماء عصابات المافيا بالتخطيط لاغتيال من يعدُّهم خصومه بخسة وجبن من خلال اللجوء إلى القتلة المأجورين والساقطين من عبدة الدرهم والدينار. وكأنه لم يعتبر حتى الآن بما جنته يداه وما جلبه لبلده من مصائب وابتلاء استمر الشعب الليبي المسكين في دفع ثمنه من حريته ورفاهيته وفرص الحياة المتاحة له لو كان يعيش في ظل قيادة سياسية حكيمة.ليس غريباً أن يتورط القذافي (الذي كان الرئيس المصري السادات يلقبه بـ"الولد المجنون بتاع ليبيا") في جريمة التخطيط لاغتيال زعيم عربي بل هي النتيجة الطبيعية لعدم تعرضه للمساءلة والعقاب على جرائمه السابقة في اغتيال معارضيه الليبيين الذين كان يسميهم "الكلاب الضالة"، أو جرائمه في قتل أو إخفاء أثر ضيوفه مثل الإمام "موسى الصدر" الذي اختفت آثاره وآثار مرافقيه أثناء زيارتهم للعقيد القذافي بدعوة شخصية منه. ولكن العقيد الفذ صاحب النظرية الثالثة ومؤلف الكتاب الأخضر" لم يرف له جفن وهو يصدر أوامره بتغييب الإمام لأنه اختلف معه في الرأي ورفض التحول إلى أداة ليبية على الساحة السياسية اللبنانية. ولم يخجل من أن يخفر ذمام نفسه بالإساءة إلى ضيفه وهو أمر يرفضه أصغر وأبسط عربي يعرف حق الضيف وأي مسلم يتمثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه.وقد كنت أستغرب وأتساءل: لماذا غيرت ليبيا وجهتها السياسية فجأة وبدأت بتقديم التنازلات المهينة للولايات المتحدة ولماذا غدرت بالعالم الباكستاني "عبدالقدير خان" وقدمت رأسه على صحن من ذهب إلى المخابرات الأمريكية وعرَّضت دولتين إسلاميتين لحرج شديد هما "باكستان وإيران" وجعلت جزاء العالم الباكستاني "جزاء سنِّمار"؟. والآن فقط بدأت الأمور تتضح والأسرار تكشف فالقذافي "المغرم بنفسه" لا تهمه سلامة حلفائه ومبادئه القومية والوطنية وشعاراته التي خدعت الملايين بقدر ما تهمه سلامته الشخصية فقدم للأمريكيين ما جعلهم يؤمنون أن وجوده له فائدة في الحصول على المعلومات التي عجزوا عن اكتشافها قبل تطوعه بتقديمها لهم تكفيراً عن جريمته الجنائية التي بدأت خيوطها تنكشف لهم بعد اعتقال المنسق الليبي في المملكة، والمأجور المتأسلم في الولايات المتحدة وتقديمها الأدلة الكافية لبناء قضية جنائية ضد "العقل المدبر" أو رئيس العصابة "الفاقد العقل" وأبشع ما في هذه الجريمة القذرة بكل المستويات قبول المشاركين في التآمر لتنفيذها بأن يكون مسرحها البلد الحرام "مكة المكرمة" في ظلال الكعبة المشرفة وعلى مشهد من أبواب بيت الله العتيق الذي جعله الله مثابة للناس وأمناً. وأن يكون هدفها شخصية من الشخصيات المشهود لها بصدق الانتماء العروبي والسعي الدؤوب لخدمة الإسلام والمسلمين والبعد عن دروب الشر وخبث السياسة ألا وهو سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي سعى بكل ما أوتي من نفوذ وجاه وقوة واستطاعة لتخفيف الحصار على شعب ليبيا وإنقاذ الرئيس الليبي من الورطة التي وضع نفسه فيها عندما اكتشف أمر دوره في تفجير الطائرة الأمريكية وقبل ذلك الطائرة الفرنسية. وليس غريباً أن يقابل القذافي ذلك بالجحود لكن الغريب والذي يخرج من حدود الغرابة إلى وقع الصدمة المؤلم هو أن يجد من أبناء هذه البلاد من يستجيب لدعوة المشاركة في مثل هذا العمل الموجه في المقام الأول ضد حرمة وقدسية بيت الله الحرام وأمن واستقرار المملكة وسلامة وطمأنينة المعتمرين ضيوف الرحمن الذين هم محل احترام وتكريم الجميع في هذه البلاد من أصغر مواطن إلى أكبر مسؤول قبل أن يكون موجهاً إلى شخص سموه. ولكن إرادة الله تشاء أن تنكشف خيوط هذا التدبير الإجرامي "ليس من قبل سلطات الأمن أو الاستخبارات" بل على يد مواطن يقظ حريص على أداء واجبه بإخلاص وضمير حي ووطنية صادقة هو المصرفي الذي تنبه للغموض الذي يحيط بسحب مبلغ المليون دولار دون مبررات مقنعة... الأمر الذي يؤكد لنا جميعاً أن أمن الوطن لن يستتب إلا بتكاتف وتعاضد جهود أبنائه ويقظتهم وتعاونهم مع السلطات المختصة. وفي أعقاب اكتشاف الجريمة نشط القذافي في إثبات فائدته للقوى العالمية الفاعلة ووعدها بفتح خزائن ليبيا لمشروعاتها فوعد بريطانيا ببرامج إعادة تسليح الجيش الليبي ووعد إيطاليا بمشروعات الإعمار ووعد أمريكا بأن يكون بوابتها المحلية لاختراق شمال إفريقيا ومحاربة النفوذ الفرنسي على مستوى القارة بكاملها وأن مصالحهم تتسوجب غض النظر عن فعلته والإبقاء عليه.لقد حاول الليبيون أن يوهمونا عبثاً بأن تحولهم كان نتيجة يأسهم من العالم العربي ووصولهم إلى قناعة راسخة بأن العرب خذلوهم خلال تعرضهم للحصار وأن ليبيا دفعت ثمناً باهظاً لتبني قضايا الآخرين وأن جميع العرب تخلوا عن مبادئهم وشرعوا في مغازلة أمريكا منذ زمن طويل.والحقيقة هي أن ما عاناه الشعب الليبي من حصار وتجويع وإذلال لم يكن سوى الحصاد الطبيعي لبذور الشر التي زرعها القذافي في كل مكان من لبنان إلى ألمانيا إلى نيكاراجوا وأيرلندا ودول الجوار العربي. ولقد كان القاسم المشترك الأعظم في سياسات الزعيم الليبي المتقلبة هو "جنون العظمة" والبحث عن دور عالمي بقوة المال الليبي وعبقرية مصممي الأزياء الذين يتفننون في عكس خبايا نفسه الطاووسية ونرجسيته السياسية في أزياء شديد الغرابة حتى لتخاله في زياراته الخارجية متوجهاً إلى حضور حفل تنكري.لكن المضحك المبكي هو أن أجهزة الإعلام الليبية هي الوحيدة الباقية التي لا ترى في اضطرار ليبيا إلى دفع التعويضات لضحايا الإجرام القذافي في طائرة لوكيربي (عن يد وهي صاغرة بعد تقديم "مواطنين ليبيين" إلى المحاكمة وجعلهما كبش فداء للمجرمين الأصليين) هزيمة نكراء لسياسات الزعيم الملهم وخسارة فادحة للشعب الليبي المسكين الذي شاءت الأقدار أن يبتلى بقيادة على شاكلة العقيد القذافي الذي أهدر ثروات ليبيا وبعثرها يمينا وشمالا على شراء ذمم الصحافة المأجورة وتأليف الكتب السخيفة وتنفيذ المشروعات المشكوك في جدواها. والحقيقة هي أن سياسات العقيد الليبي لا تستهدف مصلحة ليبيا بل هي تقليد أعمى للزعامات العالمية فبعد أن فشل القذافي في أن يقلد عبدالناصر حاول أن يقلد ماوتسي تونج وكتابه الأحمر بتأليف الكتاب الأخضر الذي ليس فيه من الخضار سوى غلافه أما محتواه فهو "أسود كالح" وقراءته ليست أكثر من مضيعة للوقت وتلويث للفكر فعاد محاولا محاكاة عبدالناصر في بناء السد العالي (الذي تتفيأ مصر اليوم خيرات مائه وكهربائه) بمشروع النهر العظيم الذي يهدد بجفاف الآبار الجوفية الليبية والذي يقول بعض الخبراء العالميين إنه كارثة مائية قيد الإعداد والنضوج قد تطال آثارها بعض الدول المجاورة لليبيا. وبعد أن أدرك أنه فشل في ذلك أيضاً لم يبق للعقيد سوى التميز بأقدميته فهو أقدم زعيم عربي الآن فحاول أن يرسخ ذلك من خلال وضع الجلوس الاستعلائي الذي يمارسه عندما يحضر القمم العربية ولهجة التعالي العنجهية التي وضع لها حداً الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ففقد القذافي ما بقي له من صواب قليل وأقدم على جريمته التي لا يخامرني أدنى شك في أنه سيدفع ثمنها غاليا. مهما حاول إظهار الثقة المصطنعة وتعمد التقليل من احترامه للزعماء الآخرين والتلاعب بـ"سيجارته" في المؤتمرات. فذلك ليس من الثقة في شيء بل هو دليل آخر على خلل جسيم في المقدرة على تقييم المواقف والتصرف بالكياسة التي تفرضها هيبة ومسؤوليات رؤساء الدول