Monday, October 15, 2007

القساوسة بين التطاول والفضائح الأخلاقية

القساوسة بين التطاول والفضائح الأخلاقية

نصارى الشرق لم يحفظوا جميل تحرير الإسلام للنصرانية

مرتضى أبو حسين



لقد عاشت الكنائس النصرانية في الشرق الإسلامي قرونًا طويلة وهي تدرك أن الإسلام هو الذي أنقذها وأنقذ نصرانيتها من الإبادة الرومانية التي امتدت منذ ظهور المسيحية وحتى الفتوحات الإسلامية؛ ففي تلك القرون الستة عاشت النصرانية الشرقية - تحت نير الاستعمار الروماني - ديانة سرية مضطهدة ومطاردة ومتهمة بالهرطقة، لدرجة أن اغتصب الرومان كنائسها وأديرتها - بعد تدينهم بالنصرانية.. منذ الانشقاق الذي حدث في «مجمع خلقدونية» سنة 451م، وتكون «المذهب الملكاني» الروماني، المعادي للنصرانية الشرقية.. فتواصل الاضطهاد الروماني للنصرانية الشرقية بعد اعتناق روما للنصرانية، كما كان الحال في عصر وثنية الرومان

ولقد استمر هذا الاضطهاد، الذي هربت منه قيادات النصرانية الشرقية إلى الصحاري والجبال والمغارات.. والذي تؤرخ الكنائس الشرقية حتى الآن بمجازره ضد أنصارها، فتسميه «عصر الشهداء»

عاشت النصرانية الشرقية هذا التاريخ، حتى جاء الفتح الإسلامي فحرر أوطانها من القهر السياسي والحضاري والثقافي والاقتصادي.. وحرر ضمير رعاياها من القهر الديني.

وظلت هذه النصرانية الشرقية وكنائسها واعية بذكريات هذا التاريخ الدموي.. وعارفة ومعلنة عن فضل الإسلام وفتوحاته التحريرية في إنقاذها من الهلاك والانقراض.

فشاهد العيان على الفتح الإسلامي لمصر، الأسقف «يوحنا النقيوسي» هو القائل: "إن الله الذي يصون الحق، لم يهمل العالم، وحكم على الظالمين، ولم يرحمهم لتجرئهم عليه، وردهم إلى يد الإسماعيليين العرب المسلمين، ثم نهض المسلمون وحازوا كل مصر.. وكان هرقل حزينًا.. وبسبب هزيمة الروم الذين كانوا في مصر، وبأمر الله الذي يأخذ أرواح حكامهم.. مرض هرقل ومات.. وكان عمرو بن العاص يقوي كل يوم في عمله، ويأخذ الضرائب التي حددها، ولم يأخذ شيئًا من مال الكنائس، ولم يرتكب شيئًا ما، سلبًا ونهبًا، وحافظ على الكنائس طوال الأيام".

كما تحدث هذا الأسقف عن الأمان الذي أعطاه عمرو بن العاص للبطرك "بنيامين" بطرك المصريين - الذي كان هاربًا من مطاردة الرومان ثلاثة عشر عامًا - وعن عودته إلى رعيته.. واستقبال عمرو بن العاص له.. وزيارة البطرك للكنائس التي حررها له الإسلام.. والسعادة التي عبر عنها وأعلنها بما صنع الفتح الإسلامي للنصرانية المصرية.. فقال الأسقف يوحنا النقيوسي:

«ودخل الأنبا «بنيامين» بطريرك المصريين، مدينة الإسكندرية، بعد هربه من الروم ثلاثة عشر عامًا.. وسار إلى كنائسه، وزارها كلها، وكان كل الناس يقولون: هذا النفي، وانتصار الإسلام، كان بسبب ظلم هرقل الملك، وبسبب اضطهاد الأرثوذكسيين.. وهلك الروم لهذا السبب، وساد المسلمون مصر.. وخطب الأنبا «بنيامين» - في دير «مقاريوس» - فقال: لقد وجدتُ في الإسكندرية زمن النجاة والطمأنينة اللتين كنت أنشدهما، بعد الاضطهادات والمظالم التي قام بتمثيلها الظلمة المارقون».

وبعد الأسقف «يوحنا النقيوسي» بعدة قرون، يشهد الأسقف «ميخائيل السرياني» على ذات الحقيقة، فيقول عن تحرير الإسلام للنصرانية المصرية والشرقية، وعن سماحة الإسلام مع نصارى مصر: "لم يسمح الإمبراطور الروماني لكنيستنا المونوفيزتية القائلة بالطبيعة الواحدة للمسيح بالظهور، ولم يصغ إلى شكاوى الأساقفة فيما يتعلق بالكنائس التي نهبت، ولهذا، فقد انتقم الرب منه. لقد نهب الرومان الأشرار كنائسنا وأديرتنا بقسوة بالغة، واتهمونا دون شفقة، ولهذا جاء إلينا، أبناء إسماعيل من الجنوب لينقذونا من أيدي الرومان، وتركنا العرب نمارس عقائدنا بحرية، وعشنا في سلام".

ولما حرر عمرو بن العاص كنائس مصر وأديرتها من الاغتصاب الروماني، وردها إلى أهلها «خرج للقائه من أديرة وادي النطرون سبعون ألف راهب، بيد كل واحد عكاز، فسلموا عليه وكتب لهم كتابًا بالأمان هو عندهم» - في أديرتهم.

وحتى القرن العشرين، ظل المؤرخون النصارى الوطنيون يشهدون على هذه الحقيقة - حقيقة إنقاذ الإسلام للنصرانية الشرقية من الإبادة الرومانية - فكتب صاحب كتاب تاريخ الأمة النصرانية -يعقوب نخلة روفيله - يقول: ولما ثبت قدم العرب في مصر، شرع عمرو بن العاص في تطمين خواطر الأهلين واستمالة قلوبهم إليه، واكتساب ثقتهم به، وتقريب سراة القوم وعقلائهم منه، وإجابة طلباتهم.

وأول شيء فعله من هذا القبيل: استدعاء «بنيامين» البطريرك، الذي اختفي من أيام هرقل ملك الروم، فكتب أمانا أرسله إلى جميع الجهات يدعو فيه البطريرك للحضور، ولا خوف عليه ولا تثريب، ولما حضر وذهب لمقابلته ليشكره على هذا الصنيع، أكرمه وأظهر له الولاء، وأقسم له بالأمان على نفسه وعلى رعيته، وعزل البطريرك الذي كان أقامه هرقل، ورد «بنيامين» إلى مركزه الأصلي معززًا مكرمًا.. وكان «بنيامين» موصوفًا بالعقل والمعرفة والحكمة، حتى سمّاه بعضهم «بالحكيم».. وقيل: إن عمرًا لما تحقق ذلك منه، قربه إليه، وصار يدعوه في بعض الأوقات ويستشيره في الأحوال المهمة المتعلقة بالبلاد وخيرها، وقد حسب النصارى هذا الالتفات منَّة عظيمة وفضلاً جزيلاً لعمرو.

واستعان عمرو في تنظيم البلاد بفضلاء النصارى وعقلائهم على تنظيم حكومة عادلة تضمن راحة الأهالي، فقسم البلاد إلى أقسام يرأس كلا منها حاكم نصارى ينظر في قضايا الناس ويحكم بينهم، ورتب مجالس ابتدائية واستئنافية مؤلفة من أعضاء ذوي نزاهة واستقامة، وعيّن نوابًا من النصارى ومنحهم حق التداخل في القضايا المختصة بالنصارى والحكم فيها بمقتضى شرائعهم الدينية والأهلية، وكانوا بذلك في نوع من الحرية والاستقلال المدني، وهي ميزة كانوا قد جردوا منها في أيام الدولة الرومانية.

وضرب عمرو بن العاص الخراج على البلاد بطريقة عادلة.. وجعله على أقساط، في آجال معينة، حتى لا يتضايق أهل البلاد. وبالجملة، فإن النصارى نالوا في أيام عمرو بن العاص راحة لم يروها من أزمان.

القساوسة بين التطاول والفضائح



ما فتئ القمص زكريا بطرس أن يهاجم الإسلام العظيم وشخص الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم - في برامجه على قناة الحياة التنصيرية وعلى الإنترنت وعلى برنامج البالتوك وللأسف يتبعه كثير من النصارى المخدوعين. ويدعي القمص أنه ينقل كل ما يقوله عن المراجع الإسلامية وأنه لا يجد من يرد عليه من علماء المسلمين لأنهم فشلوا في إيجاد أجوبة على أسئلته. ولو تصفح أتباعه من النصارى المخدوعين بكلامه، المواقع الإسلامية على الإنترنت لوجدوا أن المسلمين أجابوا على كل سؤال وافتراء له ولمن سبقوه من المستشرقين الحاقدين على الإسلام وينقل عنهم القمص كل كلامه.

وزكريا بطرس كان قد قدم استقالته وتقاعد، ولا يصرح له بالخدمة في برايتون جنوب لندن في إنجلترا وهو ليس عضواً حالياً في الكنيسة النصرانية الأرثوذكسية، وغير مسموح له بممارسة أي نشاطات كنسية، حسب قرارات البابا شنوده الثالث.

ولقد بلغت في الآونة الأخيرة فضائح القساوسة الجنسية والأخلاقية حداً صارخاً وغير مسبوق في التاريخ من حيث أعداد القساوسة المتورطين إما في الفعل أو في التستر على مرتكبيه أو من جهة أعداد الضحايا المتزايد وخصوصا من الأطفال ذكوراً قبل الإناث الذين صاروا بعشرات الألوف في بريطانيا وحدها.

ومع أن ظاهرة لواط القساوسة وفجورهم قديمة قدم الكنيسة لكن وسائل الإعلام في الغرب التفتت إليها في العقدين الأخيرين حتى أنتجت الأفلام الوثائقية المتوالية والبرامج الحوارية والتحقيقات المصورة المخصصة لهذه القضية.

هذا في الواقع الحقيقي، أما في الواقع الافتراضي (عام الإنترنت) وبخلاف المواقع الغربية المخصصة للتصدي للقساوسة المنحرفين ولفضح تستر الكنائس عليهم وتورطها في العديد من الجرائم، فقد التفت بوابات الإنترنت لحجم المواد والوثائق المنشورة والمعلومات الموثقة لمخازي ومفاسد الكهنوت النصراني حول العالم.

ومن تلك البوابات والأدلة بالشبكة الدولية لتبادل المعلومات بوابة الياهو والتي تحوي أقوى وأكبر أرشيف للأخبار لا ينافسها فيه إلا بوابة الجوجل. هاهي بوابة الياهو ودليلها للمواقع تدشن قسماً خاصاً للأخبار والمواقع التي تتحدث عن فضائح وجرائم القساوسة.

وكانت سبوكان واشنطن قد قبلت كنيسة دفع مبلغ 48 مليون دولار على الأقل تعويضا لضحايا الاعتداء الجنسي من طرف الرهبان. ولكنيسة سبوكان الرومانية الكاثوليكية حوالي 90 ألفا من الأتباع في ولاية واشنطن. وهذه الأخيرة في بلبلة من الدعاوى القضائية المترتبة عن فضائح جنسية أجبرت عدة كنائس على دفع ملايين الدولارات للمشتكين.

وقال القاضي غريغ زايف أنه سيتم اتباع آلية خاصة لإنقاذ الكنيسة من الإفلاس وتوقع دعاوى قضائية مستقبلية، اعتمادا على التأمينات وبيع بعض ممتلكات الكنيسة. وقبل المضي قدما في هذه الخطة، ينبغي قبولها من طرف الضحايا وأن يصادق عليها قاض آخر مختص في شؤون الإفلاس.

وفي شهر ديسمبر كانون الأول من العام الماضي قبلت اكبر كنيسة رومانية كاثوليكية أمريكية دفع ما مجموعه 60 مليون دولار تعويضا لعشرات ضحايا الاعتداء الجنسي من طرف الرهبان. وكان ذلك أكبر تعويض دفع منذ بدأت سلسلة الفضائح الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية في عام 2002.



وأمام فضيحة جديدة للفاتيكان ولقساوسة الكنائس الكاثوليكية التابعة له تم الكشف عن تورط الكرسي البابوي بروما في إعادة كاهن لمنصبه الكهنوتي رغم صدور أحكام سابقة بحقه بتهمة الاعتداء جنسياً على أطفال بكنيسته احتجت الأوساط الاجتماعية في الغرب على قرار الفاتيكان فكان صدى هذا الخبر في وسائل الإعلام الأجنبية وإليكم المصدر والتفاصيل وكل عام والمنصرون في فضائح جديدة جنسية وأخلاقية بالجملة.

مطالب خبيثة

وفي مصر عقد مؤخرا مؤتمر مثير لمنظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان طالب النصارى الذين حضروا المؤتمر بتعديل المادة الثانية من الدستور المصري التي تنص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، مشددين على أن إعلان هوية الدولة الدينية وأن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة يعصف بحقوق المواطنة.

مطالبين في التوصيات التي أعلنها المؤتمر بضرورة تخلي مواد الدستور من أي إشارة إلى مواد ذات صبغة دينية وأنه في حالة الإصرار على إلغاء المادة الثانية من الدستور يضاف إليها فقرة هامة وهي (مع عدم الإخلال بمبدأ المواطنة) أو (مع عدم المساس بعقائد الآخرين)، والتأكيد على أن سيادة المواطنة في مصر لا يمكن أن تأتي إلا من خلال دولة مدنية مع كل التأكيد والاحترام لدور المؤسسات الدينية في مصر كما طالبت توصيات المؤتمر بضرورة حذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي.

من جانبه أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق ورئيس لجنة القرآن الذي كان أحد ضيوف المنصة في المؤتمر أنه لا يوافق على أغلب توصيات المؤتمر وأن كل هذا الكلام هباء في الهواء ولا أساس له من الصحة، غضب الشيخ عاشور امتد أيضا خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر والتي أكد خلالها أنه شديد الاستياء مما قيل وأنه يشعر أنه في دولة غير مصر قائلا إن من مثل هذه الدعوات من وجود فتنة طائفية في مصر وغيرها من المطالب التي تدعو لإلغاء الهوية الدينية لمصر في مادتها الثانية من الدستور هي التي تسعي إلى تأجيج الفتنة، وذكر عاشور العديد من نماذج التسامح بين المسلمين والنصارى منذ عهد رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم حتى الآن ومرورا بعمرو بن العاص الذي قال للمقوقس زعيم النصارى في مصر "جئنا لا لنحاربكم في عقيدتكم ولكن لنحرركم من ظلم الرومان".

وأضاف أن هناك عدة حوادث قتل بين المسيحيين وبعضهم البعض كان آخرها بين عائلتين نصرانيتين في المنيا قتل فيها 6 أفراد ومع ذلك لم يلتفت إليها بينما تلتفت الأنظار فقط للحوادث الفردية بين المسلمين والنصارى.

ومن جانبه أشار عمرو الليثي رئيس تحرير جريدة الخميس ومقدم برنامج اختراق إلى أن مخاوف النصارى من المادة الثانية للدستور جاءت بعد الصعود السياسي الكبير للإخوان المسلمين ومن ثم الخوف من إقامة دولة دينية مشددا على أن هذه المخاوف ليست في محلها بعدما أكد الإخوان أكثر من مرة أنهم مع الدولة المدنية بالإضافة إلى التعديلات الدستورية التي تحظر قيام الأحزاب على أساس ديني.

أما وائل الإبراشي رئيس تحرير صوت الأمة ومقدم برنامج الحقيقة فقد أكد على وجود مشاكل فتنة طائفية في مصر، واصفا الوحدة الوطنية بالسفينة التي تكاد تصطدم بجبل الثلج مطالبا بمناقشة موضوع الوحدة الوطنية بعيدا عن أمن الدولة الذي يتولى ملف العلاقة بين المسلمين والنصارى وعدم الاقتصار على مظاهر القبلات والحفلات بين المسلمين والنصارى.

المد الإسلامي يرعبهم



تجدر بنا الإشارة هنا إلى مقالة كتبها السياسي الأمريكي باتريك بيوكانن في 23/6/2006 بعنوان: فكرة ما.. وقت من قد حان؟ وهو مستشار سابق لعدة رؤساء أمريكيين ومرشح سابق للرئاسة، وهو كاتب وصحفي ألف عدة كتب منها: موت الغرب، وجمهورية لا إمبراطورية.

يقول الكاتب: في سنة 1938 نظر كاثوليكي بريطاني ذو حدس إلى ما وراء قارة أوروبا التي كانت تتلبد فوقها غيوم حرب (عالمية) وشاهد غمامة جديدة تتشكل، وقال هيلير بيلوك "لقد بدا لي دائما أنه من الممكن أن يكون هناك بعث للإسلام، وأن أبناءنا أو أحفانا سيشاهدون تجديدا للصراع العظيم بين الثقافة النصرانية مع ما كان لأكثر من ألف عام عدوها اللدود".

ويضيف بيوكانن لقد كانت نبوءة بيلوك صحيحة، فبالرغم من أن النصرانية في أوروبا تبدو كأنها تموت، فإن الإسلام ينهض ليزلزل القرن الحادي والعشرين كما كان يفعل في عدة قرون خلت.

وبالفعل فنحن نشاهد القوات المسلحة الأمريكية تقاتل المقاومة السنية والقاعدة في العراق، مع استعادة طالبان لقواها، المتوسلين جميعاً لله، تحضرني هنا كلمة لفيكتور هوجو: "لا يوجد جيش له قوة مثل فكرة حان أوانها".

ويضيف الكاتب: وهذه الفكرة التي يقاتل من أجلها الكثير من خصومنا هي فكرة قوية ومفحمة. فهم يؤمنون أنه يوجد إله واحد، هو الله (نقول سبحانه وتعالى)، وأن محمداً (نقول صلى الله عليه وسلم) هو نبيه، وأن الإسلام- وهو التسليم للقرآن - هو السبيل الوحيد للجنة، ويجب أن يكون هناك مجتمع ورع محكوم بالشريعة ـ وهي القانون الإسلامي-. فبعد أن جربوا عدة سبل أخرى وفشلوا، فإنهم يؤوبون للإسلام.

الأمريكيون يعتقدون أن الحرية تناسب الكرامة الإنسانية، وأنه فقط نظام السوق الحر والديمقراطية يستطيع أن يؤمن حياة جيدة للجميع، كما حصل مع الغرب ومع آسيا.

منذ أتاتورك إلى الآن فإن ملايين من الشعوب المسلمة اعتنقت البديل الغربي، ولكن اليوم، فإن عشرات الملايين من المسلمين يرفضون البديل الغربي ويعودون لجذورهم والى إسلام أكثر نقاءً.

بالفعل، إن ثبات الإسلام هو شيء مذهل، فلقد نجا الإسلام بعد قرنين من الهزائم والإذلال للإمبراطورية العثمانية وبعد إلغاء أتاتورك (للخلافة). وصبر الإسلام أيضاً على حكم الغرب على مدى عدة أجيال. وصمد الإسلام أكثر من الملوك الموالين للغرب في مصر والعراق وليبيا وإثيوبيا وإيران. وصد الإسلام الشيوعية بسهولة، ونجا من هزيمة الناصرية في 1967، وأثبت على قوة تحمل وصبر أكثر من الفكر القومي لعرفات وصدام. والآن الإسلام يقاوم آخر قوة عالمية عظمى.